ينظم قسم التاريخ وعلم الآثار بالتنسيق مع مخبر الدراسات التاريخية والإنسانية بجامعة زيان عاشور بالجلفة، ملتقى وطنيا حول الحفاظ على الهوية وحماية التاريخ الوطني، بعنوان “معركة تأصيل المصطلح بين تشويه المدرسة الاستعمارية وردود فعل الكتابات الوطنية” يوم 31 أكتوبر المقبل.
يتناول الملتقى اشكالية، متى ستبقى الهوية الوطنية بكل مكوناتها والمؤسسات، التي تحميها رهينة مصطلحات خلقت وعي جماعي مزيف وحقيقة مغايرة للواقع أوجدها المحتل ورسخها أذنابه في المنظومة التاريخية؟، وما السبيل إلى تأسيس مصطلح حقيقي يعيد بناء الهوية، التي تعكس مكونات الشخصية الجزائرية؟.
ينشط اساتذة باحثون، محاضرات تتطرق إلى المصطلح التاريخي المفهوم والدلالة والأهداف ،المصطلح التاريخي السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني، في الكتابات التاريخية ،دور المصطلح الإستعماري في تشويه المكون الثقافي والحضاري الجزائري عبر العصور ،ودور العلوم الاجتماعية والفلسفة والأدب والترجمة في خدمة الباحث لصناعة المصطلح التاريخي.
وأيضا محور الية تكوين مصطلح تاريخي وفق المدرسة الوطنية وبعيدا عن أطروحات المدرسة الاستعمارية، النزعة الاستعمارية في بعض كتابات المؤرخين الجزائريين وجدلية كتابة التاريخ وأثر التوجه الايديولوجي والسياسي في ذلك، الصراع بين المتأثرين بالمدرسة الفرنسية الغربية والمتأثرين بالمدرسة الشرقية وأثر ذلك على المصطلح.
ويستهدف هذا الملتقى اعادة تشكيل وصياغة وضبط المصطلحات، بما يوافق مكونات الشخصية الجزائرية، اعادة صياغة وبناء للتقسيم الكرونولوجي للأحداث التاريخية الاسلامية باعتبار الجزائر جزء لا يتجزأ من العالمين العربي والإسلامي، الربط بين الأحداث التاريخية وتسلسلها الزمني والتعمق في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، التي عاشها المجتمع الجزائري، تظافر الجنود بين الباحثين في حقل الليسانيات، وعلم المصطلح والمشتغلين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من أجل اعادة كتابة التاريخ الوطني بعيدا عن افكار واطروحات المدارس الغربية.