في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية النيجر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، جلسة عمل مع نظيره النيجيري، حاسومي مسعودو، تمحورت حول الآفاق الواعدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب التشاور والتنسيق بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، استعرض الطرفان التقدم المحرز في تجسيد النتائج التي تمخضت عنها زيارة العمل والصداقة التي قام بها الرئيس محمد بازوم إلى الجزائر شهر جويلية 2021 وما تلاها من لقاءات ثنائية بين قائدي البلدين تمخضت عن توجيهات وقرارات هامة لتجسيد مشاريع حيوية لفائدة النيجر على غرار انجاز محطة توليد للكهرباء بالطاقة الشمسية، تشجيع بروز أقطاب للصناعة الغذائية وتجسيد مركز للتكوين المهني، وكذا افتتاح ممثلية للشركة الوطنية للمعارض والتصدير وفرع لبنك الجزائر بنيامي.
وتم الاتفاق على برنامج الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لا سيما الدورات المقبلة لكل من اللجنة المشتركة الكبرى واللجنة الثنائية الحدودية، فضلا عن مجلس رجال الأعمال الجزائري-النيجيري.
وفيما يتعلق بالتطورات الراهنة في محيطهما الإقليمي، أكد الطرفان على تطابق مواقف البلدين حول سبل مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل والصحراء، حيث أشادا بمستوى التنسيق بين البلدين سواء على الصعيد الثنائي عبر آليات التعاون الأمني، أو على المستوى متعدد الأطراف من خلال لجنة الأركان العملياتية المشتركة (CEMOC).
في هذا السياق، أعرب الوزير حاسومي مسعودو عن اعتزازه بما يجمع البلدين من مواقف مبدئية وموحدة مؤكدا بخصوص قضية الصحراء الغربية، أن النيجر يدعم بقوة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره وفقا لما تم الاتفاق عليه في خطة التسوية للأمم المتحدة، مشددا على الحاجة إلى تفعيل مبدأ الحلول الافريقية للمشاكل القارية خاصة في ظل حالة الجمود التام للعملية السياسية لحل النزاع في هذا الإقليم.
وفي الختام، أكد الطرفان على تمسكهما بتقاليد تبادل الدعم لفائدة ترشيحات البلدين في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.