تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان، يوم الجمعة، رغم بدء سريان الهدنة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف الشهر الجاري، بينما حذرت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بالسودان من إن الاشتباكات في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أخذت أبعادا قبلية مؤسفة، حسب ما ذكرته مصادر اعلامية.
و قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين, إن ممثلو المفوضية انتقلوا للحدود السودانية التشادية, لأنها تواجه صعوبات في الوصول إلى اللاجئين داخل السودان بسبب استمرار المعارك.
وأكدت أمين أن أكثر من 33 ألف لاجئ اضطروا إلى الفرار من مخيمات المفوضية في الخرطوم وأن هناك ما بين 10 و20 ألف لاجئ قطعوا الحدود السودانية إلى تشاد.
وأعلنت الأمم المتحدة, اليوم, أن تشاد استقبلت ما لا يقل عن 20 ألف شخص من السودان, على خلفية الاشتباكات الدائرة منذ نحو أسبوعين.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد آن كاثرين شايفر, في بيان, إن معظم الأشخاص الذين جاؤوا إلى تشاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
من جهتها,قالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بالسودان إن الاشتباكات في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أخذت أبعادا قبلية مؤسفة وندعو لإيقافها فورا.
وشددت القوى المدنية, في بيان مشترك على ضرورة التزام الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالهدنة بصورة أفضل من سابقاتها.
من جانبها, قالت نقابة أطباء السودان -في تقرير جديد عن وضع المستشفيات في البلاد- إن مستشفى الجنينة في إقليم دارفور تعرض للنهب مجددا.
وذكرت النقابة أن قسم الأطفال في مستشفى “إبراهيم مالك” في الخرطوم تعرض للقصف رغم توقفه عن العمل.
ووثق التقرير أيضا حالات اعتداء على 6 سيارات إسعاف, وقالت إنه لم يُسمح لها بالمرور لنقل المرضى.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن مئات الآلاف نزحوا من منازلهم في السودان هربا من القتال, وإن هناك مثلهم مئات الآلاف ما زالوا محاصرين في مناطق تدور بها اشتباكات.
ودعت المفوضية الأطراف المعنية في السودان إلى إنهاء الأعمال العدائية فورا وحماية المدنيين, مشيرة إلى أن حالة حقوق الإنسان في البلاد تتدهور بشكل كبير بعد أسبوعين من القتال.
وقالت نقابة الأطباء في السودان إن عدد القتلى المدنيين ارتفع إلى 387 والإصابات إلى 1928 منذ بدء الاشتباكات يوم 15 أبريل الجاري.
وذكرت النقابة أن 74 شخصا قتلوا في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور, مشيرة إلى أن كل المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة, وإلى وجود كثير من الإصابات هناك.
وأكدت أن كثيرا من القتلى والجرحى غير مشمولين في إحصائها بسبب صعوبة الوصول إلى المستشفيات وصعوبة التنقل والوضع الأمني