يشرع أزيد من 920 ألف تلميذ في السنة الخامسة ابتدائي، غدا الأحد، في إجراء امتحان تقييم المكتسبات لحساب الموسم الدراسي 2022-2023، كأول تجربة في تاريخ المدرسة الجزائرية بعد إلغاء امتحان نهاية الطور الابتدائي.
يُجري المتمدرسون في السنة الخامسة ابتدائي وإلى غاية 23 ماي المقبل وبشكل متقطّع، التقييمات الكتابية للمكتسبات بصفة متقطعة في المدة, وهم موزعون على ما يفوق 33 ألف فوج تربوي يؤطرهم حوالي 80 ألف أستاذ.
وتخص التقييمات الكتابية للمكتسبات 8 مواد تتمثل في اللغات العربية والامازيغية والفرنسية، حيث تتضمن كل منها تقييمات حول “فهم المكتوب والانتاج الكتابي”, إلى جانب الرياضيات والتربية الاسلامية والتاريخ والجغرافيا والتربية العلمية ببعديها البيولوجي والتكنولوجي والتربية المدنية.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد صادقت في غضون الاسابيع الماضية على الترتيبات المرتبطة بتنظيم وسير هذا الامتحان، إذ كلفت مديريها الولائيين بمتابعة عملية طبع المواضيع ووضع شبكات التصحيح وسلم التقديرات مع مفتشي المقاطعات بهدف ضمان الشفافية.
وأكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في تصريح له على هامش زيارة عمل قادته الخميس الماضي الى ولاية باتنة، أن هذا التقييم “لا يشكل أي ضغط على أي طرف كان”, مشيرا الى أن الدراسة تبقى مستمرة حسب جدول التوقيت العادي خلال هذه الفترة وأن الزمن المخصص لجميع تقييمات المواد لا يتعدى 13 ساعة من أصل 112 ساعة دراسة فعلية، أي ما يعادل 11 بالمائة من هذه الفترة.
وفي وقت سابق، أكّد مدير التعليم الابتدائي محمد ضيف الله إعطاء “توصيف دقيق” لقدرات التلميذ دون اللجوء إلى التنقيط وفي نفس الوقت العمل على”تصويب النقائص المسجلة لديه، استعدادا لالتحاقه بالطور المتوسط وتعديل الممارسات داخل القسم من خلال الابتعاد عن الاسترجاع الآلي للمعلومات”.