توفي المسرحي الجزائري سعيد بن سالمة عن عمر يناهز إلـ 77 سنة، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، حيث شغل الراحل منصب مدير أسبق للمسرح الوطني الجزائري وكذا مديرا للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، حسبما أفاد به المسرح الوطني الجزائري.
وكان سعيد بن سالمة من أوائل الطلبة الملتحقين بالمعهد الوطني العالي للفنون الدرامية عام 1965 وتخرج منه في 1970 حيث شارك أثناء الدراسة في أدوار صغيرة مثل الملحمة التاريخية “إيفانهو” للفرنسي “هنري كوردرو” (1966) والملحمة التاريخية “الوحش” (1967)، و”الجثة المطوقة” لكاتب ياسين (1968).
وبدأت مسيرته المهنية مع مؤسسة المسرح الوطني الجزائري، فور تخرجه من المعهد، كممثل في عدة مسرحيات منها “يا الأخ راك متسلل” لعبد الله أورياشي (1973، “باب الفتوح” لسليم رياض و”بني كلبون” لولد عبد الرحمان كاكي (1973)، ناهيك عن
تعاونه المتواصل مع زياني شريف عياد حيث ساعده في إخراج مسرحية “المقبرة” (1974) وكان له أيضا دور في مسرحية “سكة السلامة” (1975).
إلى جانب تجربته الفنية في التمثيل والإخراج، واصل المرحوم بن سالمة مسيرته بالعمل في مصلحتي التسيير والإدارة للمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، اعتبارا من 1976، قبل أن يعين مديرا للمسرح الوطني بداية من سنة 1985، ناهيك عن كونه عضوا مؤسسا للمهرجان الوطني للمسرح المحترف من 1985 إلى 1987، قبل أن يتحول سنة 1988 إلى الإخراج.
وقام عام 1999 بإخراج مسرحية “أشرب البحر” وأنشأ بالتزامن مع ذلك أول فرقة للأطفال على مستوى المسرح الوطني، وكان مبادرا لإطلاق أول قافلة ثقافية.
عرفه المسرحيون طيلة عقود كفاعل مسرحي لا يتعب فكان رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني التاسع للمسرح المحترف عام 2014، قبل أن يشرف على المديرية الفنية للمسرح الوطني سنتي 2015 و2016.