أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس الأربعاء نداء لجمع 759 مليون دولار أمريكي. لتوفير دعم منقذ للحياة لـ16.6 مليون شخص، من بينهم 12.2 مليون طفل في إثيوبيا وكينيا والصومال في عام 2023.
سيتم تخصيص من ذلك المبلغ، 137.5 مليون دولار أمريكي لكينيا، في حين حاجة إلى 690 مليون دولار لتوفير الدعم لمقاومة تغير المناخ. للمجتمعات في جميع أنحاء المناطق المتضررة في عامي 2023 و2024، وفقا لما ذكرته اليونيسف في بيان صدر بالعاصمة الكينية نيروبي.
وجاء هذا البيان في أعقاب زيارة إلى شمال شرق كينيا قامت بها كاترين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف التي التقت الثلاثاء الماضي، أسرا ولاجئين يكافحون للتعافي من أسوأ جفاف ناتج عن المناخ يضرب المنطقة منذ 40 عاما.
وزارت راسل مقاطعة غاريسا المتضررة من الجفاف ومخيم داداب للاجئين، وهي بلدة شبه قاحلة في المقاطعة، وقالت إنه حتى مع بداية هطول الأمطار، فإن الأمر سوف يستغرق وقتا ويتطلب التزاما من جانب المجتمع الدولي تجاه هذه المجتمعات لكي تبدأ في التعافي.
وقالت إن “الأمطار بدأت تهطل أخيرا، معطية الأمل للناس، لكن الطريق نحو التعافي لا يزال طويلا. فالأطفال ما زالوا جوعى، ومعرضون لخطر الإصابة بالكوليرا، وبحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة، وليس لدى الكثير منهم أي أمل في العودة إلى ديارهم”.
وفقا لليونيسف، فإنه بعد خمسة مواسم من هطول أمطار ضيئلة أو عدم هطول أمطار خلال السنوات الثلاث الماضية في القرن الأفريقي، فقدت العديد من الأسر ماشيتها ومحاصيلها وسبل عيشها بأكملها، الأمر الذي عرض حياة أكثر من 1.5 مليون طفل للخطر بسبب سوء التغذية الحاد الشديد.
وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 2.5 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال نزحوا بسبب الجفاف، مضيفة أنه “مع دفع الأسر إلى حافة الهاوية، يتضور الأطفال جوعا، ويتغيبون عن المدرسة، ويُجبرون على العمل في صفوف عمالة الأطفال أو على الزواج المبكر، ويصابون بأمراض، بما في ذلك تلك الناتجة عن تفشي الكوليرا”.