ينتظر تسليم خط السكة الحديدية الرباط بين بوغزول والأغواط مرورا بالجلفة، على مسافة 250 كلم، نهاية السداسي الأول من السنة الجارية.
أوضح وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، في جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للأسئلة الشفوية. اليوم الخميس، ترأسها، صالح قوجيل، رئيس المجلس. بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أن ” الأشغال المتعلقة بإنجاز خط السكة الحديدية بوغزول-الجلفة-الأغواط تسير بوتيرة جيدة. وسيتم تسليمه على أقصى تقدير نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، نظرا للأهمية التي يكتسيها”.
ويعتبر هذا المشروع أحد مقاطع الخط الإختراقي “وسط” العابر للصحراء الذي يربط الجزائر العاصمة بالجنوب ومنه إلى الحدود الجزائرية – النيجيرية على مسافة 2439 كلم بسرعة عالية للقطارات تصل إلى 220 كلم/سا. ويعبر كلا من ولايات المدية والجلفة والأغواط وغرداية والمنيعة وعين صالح وتمنراست وصولا إلى الحدود مع دولة النيجر.
ويتفرع عن هذا المشروع خطان إحداهما من غرداية، حيث يتجه شرقا نحو ورقلة وحاسي مسعود إلى تقرت. والآخر غربا من المنيعة نحو تيميمون وأدرار إلى برج باجي مختار، ومن تيميمون كذلك نحو ولايتي بشار وتندوف.
وتم تقسيم هذا المشروع -يضيف رخروخ- إلى عدة مقاطع حسب نوعية التضاريس لكل منطقة. ومن بينها خط الشفة-قصر البخاري على مسافة 111 كلم. حيث انتهت به الدراسات. غير أن العملية مجمدة لعدم كفاية الغلاف المالي الأولي المخصص لها والمقدر بـ 100 مليار دج، مما يستدعي إعادة تقييم يقدر بـ 250 مليار دج لتصبح التكلفة الإجمالية تقارب بـ 350 مليار دج ما يعادل 3.2 مليار دج للكيلومتر الواحد وهي أكبر تكلفة على مستوى الشبكة الوطنية.
وأرجع الوزير ذلك لنوعية تضاريس المنطقة التي تعد “من الأكثر صعوبة على المستوى الوطني”. والتي تستوجب إنجاز أنفاق وجسور كبيرة على مسار هذا الخط.
يضاف إلى هذا المقطع، مشروع خط قصر البخاري- بوغزول على مسافة 42 كلم. والذي انطلقت الأشغال به قبل أن يتم تجميدها من طرف السلطات العمومية من خلال أمر بإيقاف الأشغال في 20 جانفي 2016 بعد الضائقة المالية التي عرفتها البلاد في تلك المرحلة.
وأكد الوزير بهذا الصدد أنه سيتم الشروع في التحضير لشروط إنجاز المشاريع المتعلقة بالخط الاختراقي العابر للصحراء بعد رفع التجميد على الغلاف المالي للمقاطع المعنية.