يرتقب إنتاج ما مجموعه 677.905 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أصنافها في إطار حملة الحصاد والدرس الجارية بولايتي توقرت وأدرار، حسبما علم اليوم الخميس لدى مصالح الفلاحة بالولايتين.
وفي هذا الصدد تشير توقعات مديرية الفلاحة لولاية توقرت إلى تحقيق إنتاج حوالي 2.905 قنطار من الحبوب (القمح بنوعيه والأعلاف والشعير) ضمن حملة الحصاد والدرس التي أعطيت إشارة انطلاقها من مستثمرة فلاحية تقع ببلدية الحجيرة وتستهدف مساحة إجمالية قوامها 83 هكتار، موزعة عبر خمس مستثمرات فلاحية منتشرة عبر دائرتي توقرت والحجيرة، حيث سخرت كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح العملية عبر كافة مراحلها والتي تدخل تجربتها الثانية على مستوى هذه الولاية الفتية.
وتشكل مسألة توسيع المساحات المخصصة للزراعات الإستراتيجية سيما في شعبة الحبوب الرهان الأبرز الذي تسعى إلى تحقيقه مصالح القطاع بالولاية من أجل الإنخراط أكثر في مسعى الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وذلك من خلال تشجيع الفلاحين والمستثمرين للتوجه والنشاط في هذه الشعبة الفلاحية ، مثلما أوضحت مديرة المصالح الفلاحية لولاية توقرت حنان لبيض.
ومن بين أهم الإستثمارات التي يعول عليها لإنعاش الزراعات الإستراتيجية بالمنطقة، مشروع محيط “قداشي” بدائرة الحجيرة بمساحة 8.945 هكتار والذي منح من طرف ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية لفائدة شركتي سوناطراك وكوسيدار مناصفة بغية الإستثمار في الإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية الزراعية في الشعب الإستراتجية ، مما سيساهم في استحداث قطب فلاحي استراتيجي هام بالمنطقة على المدى القريب .
وينتظر بولاية أدرار إنتاج 675.000 قنطار من الحبوب ضمن هذه الحملة بزيادة في الإنتاج تقدر ب 200 ألف قنطار في مختلف أنواع الحبوب مقارنة بالمسوم الفلاحي المنقضي ، حيث تستهدف الحملة مساحة مزروعة تحت الرش المحوري قوامها 14.225 هكتار بزيادة بلغت 25 بالمائة في توسع المساحة مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط.
وأعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد و الدرس على مستوى مستثمرة “دوناسير” المستحدثة في إطار شراكة جزائرية تركية ، والتي تقع بمحاذاة الطريق الجديد الرابط بين عاصمة الولاية و دائرة أولف من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة 4.000 هكتار ، حيث شرعت في نشاطها الفلاحي مطلع شهر مارس 2022 .
وتتوفر على 36 بئرا عميقا و 11 مرشا محوريا كمرحلة أولى منها مرش مخصص لزراعة الشعير و آخر لزراعة الأعلاف إلى جانب ورشات لصيانة مختلف أنواع العتاد الفلاحي.
وساهمت هذه المستثمرة في توفير 72 منصب شغل منها 60 منصب لعمال جزائريين و 12 منصب لعمال أتراك متكفل بهم من حيث الخدمات و الرعاية الطبية على مستوى العيادة الطبية بالمستثمرة ، حسب الشروحات المقدمة من طرف القائمين على المشروع.
كما يتم استغلال هذا المشروع الفلاحي أيضا في إنتاج محاصيل من الخضروات وفي تربية المواشي، مثلما تم شرحه.
و لدى إشرافه على انطلاق حملة الحصاد والدرس بحضور إطارات مركزية من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أبرز والي الولاية العربي بهلول مقومات النهوض بقطاع الفلاحة بولاية أدرار في شقيه النباتي و الحيواني ، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة التجند لتجسيد توجهات السلطات العليا للبلاد لكسب رهان الأمن الغذائي.