أيرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق ،العيد ربيقة، ان تاريخ الجزائر مشرق يلهم الأجيال الصاعدة عبرا ودروسا لما تمثله في رصيد الجزائر العريق من ثوابت وقيم، ولها رجالها ورموزها يمثلون شموخها صنعوا تاريخ الجزائر ببطولاتهم.
قال ربيقة، في ندوة تاريخية بعنوان “من رموز وابطال المقاومة الشعبية إلى الثورة التحريرية”، اليوم الخميس، بمقر الوزارة ان الجزائر تستذكر تضحيات أجيال من الذين نذروا أنفسهم لكفاح مرير من أجل الجزائر، لنستلهم من أرواحهم وشهامتهم وصمودهم الشاهدة على عظمة كفاح الأمة الجزائرية.
واضاف أنها سانحة لتجديد العهد والوفاء لأولئك الذين توجوا بتضحياتهم تاريخ الجزائر المجيد، وجعلوا منها منارة انارت طريق المستقبل للأجيال المتعاقبة الى ان جاءت ثورة نوفمبر الخالدة.
وقال ربيقة: “لقد مثل استشهاد الشيخ محمد المقراني، في ذكراه الـ152 واستشهاد العقيد الرمز القائد البطل سي امحمد بوقرة، فرصة تتجدد لإستحضار المعاني التي يمثلها هذا اليوم في سيرة رجال جزائر الشرفاء، لنرسخ المبادئ السامية والمعاني العميقة التي دافعوا عنها”.
واكد ربيقة، ان الشيخ المقراني، رمزا للمقاومة والذود عن الجزائر، وقال ان نسبه العريق ووجهاته الاجتماعية وارتباطاته بأعرق الطرق الصوفية حال دون معاداة الغزاة وفتحت افاق مواصلة الكفاح مع الشيخ محمد بومزراق، والشيخ الحداد وعبدت الطريق أمام استمرار المقاومة ضد المحتل.
واشار الوزير إلى ان الشهيد سي امحمد بوقرة، مرجعية في الوطنية ووعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة برؤى واضحة، واضاف ان ما قدمه الشهيد من تضحيات جسام لا يقدر عليه إلا رجال نوفمبر، الذين صدقوا الله على ما عاهدوا عليه.
واسترسل الوزير، ان الشهيد كان نموذجا للشباب الجزائري لإسترداد مفاتيح الحرية. وكان قائدا ملهما ورمزا لقيم النضال الثوري والكفاح، وساهم نضاله في التيار الاستقلالي وتكوينه الفكري الاسلامي وقدرته على الاقناع في بث الروح الوطنية،
وفي السياق قال وزير المجاهدين :”لقد شهد له التاريخ أنه تكفل بالتنظيم الثوري في الناحية الأولى بالمنطقة التاريخية الرابعة.”
ودعا ربيقة، الشباب للسير على نهجه والحفاظ على لحمة الجزائر مثلما اكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد.