اعتبر المختصون في التربية، أن ما جاء في تصريح الجمهورية في لقائه مع وسائل الإعلام، يدخل ضمن التطورات الذي شهدها الموسم الدراسي 2022 / 2023 ، الذي كان مميزا سواء من حيث تعداد التلاميذ الذي ارتفع بـ 4.3 بالمائة، أو من حيث اعتماد الكتاب الرقمي وتجهيز المدارس بالألواح الرقمية.
قال الناشطون في التربية، إن الموسم الدراسي كان استثنائيا بامتياز، خاصة من تعداد التلاميذ الذي ارتفع خلال الجائحة بنسبة معتبرة وصل الى 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاث، موزعين على 30 ألف مدرسة في كامل ولايات الوطن، في المقابل أنجزت 430 مدرسة جديدة لتخفيف الضغط على الأقسام خاصة مع العودة لنظام التدريس العادي.
في هذا الشأن، صرح المكلف بالإعلام في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “اينباف” الأبشر تونسي لـ«الشعب”، إن ما جاء في تصريح رئيس الجمهورية يؤكد التحسينات والتعديلات التي أدرجت في المدارس، خاصة الكتاب الرقمي والألواح الرقمية، التي تعتبر خطوات هامة نحو تحسين المنظومة التربوية، خاصة من حيث منتوجها.
وأكد المتحدث باسم” اينباف”، أن الجهود تثمن ولابد أن تضاعف، لأن عدد المدارس المزودة بالألواح الرقمية لا يتعدى 10 بالمائة، بل يجب الذهاب نحو تعميمها الموسم الدراسي المقبل لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
وفي إطار إستراتجية عصرنة المدرسة وتحسين المستوى التعليمي في بلادنا، شرعت الوزارة مع بداية الموسم الدراسي الحالي في استخدام الكتاب الرقمي وتجهيز المدارس بالألواح الرقمية، حيث كانت الانطلاقة من 1.600 مدرسة ابتدائية في مناطق عدة بألواح رقمية لرقمنة التعليم وتخفيف ثقل المحفظة، لتزود كمرحلة ثانية، مدارس أخرى بـ 500 لوحة رقمية، بهدف مواكبة المدرسة الجزائرية التوجهات العالمية .
وتقرر في هذا السياق، مع بداية السنة الدراسية أيضا، تزويد التلاميذ بنسخة ثانية مجانا من الكتاب المدرسي تم الاحتفاظ بها داخل المدرسة، كما تم التعاقد مع شركات خاصة للبيع الالكتروني لإيصال الكتاب الى المنزل مقابل مبلغ رمزي، بالإضافة الى تخصيص أدراج ذات أبواب مغلقة خاصة بهم للاحتفاظ بأدواتهم وكتبهم داخلها، في حين احتفظ التلميذ بالنسخة الخاصة به في المنزل.