أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الاثنين بسطيف بأن ما تم تحقيقه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من إنجازات في مجال الذاكرة الوطنية يمثل “مكاسب غير مسبوقة في تاريخ الجزائر”.
أوضح ربيقة خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الوطني الرابع الموسوم بـ “مجازر 8 ماي 1945 في الجزائر القمع –الإبادة- ذاكرة لا تنسى” نظم بجامعة سطيف 2 في إطار تخليد الذكرى ال78 لمجازر 8 ماي 1945 , بأن “هذه المكاسب تندرج ضمن واجب تمكين الأجيال من نصيبها من المعارف التاريخية و إبقاء الروابط الوجدانية بالذاكرة وتنمي الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن”.
وقال الوزير بأنه “على شباب اليوم مواصلة مسيرة التجديد الوطني والحفاظ على مكونات الهوية و ثوابت الأمة التي هي مسؤولية أساسية في أعناق الأجيال المتشبعة بروح نوفمبر”.
وأضاف بالمناسبة بأن “معالجة موضوع الذاكرة بمختلف ملفاته توليه الحكومة أهمية بالغة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون, في هذا المجال الاستراتيجي الهام و تعمل عليه بكل رصانة و همة و مسؤولية”.
وختم ربيقة كلمته بأن “الجزائر اليوم تسير على درب الاستمرار والوفاء لعهد الشهداء الأبرار قيادة و شعبا معتدة على أمجاد ماضيها و التفاعل مع حاضرها و كسب رهانات مستقبلها في كنف الأمن و الاستقرار في محيط دولي و إقليمي متأزم”.
وأشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق خلال أشغال هذه التظاهرة العلمية على منح هدية لجامعة محمد لمين دباغين تمثلت في مجموعة من الإصدارات الخاصة بالذكرى
الستين للاستقلال.
وقال ربيقة بأن “العملية تندرج في إطار تشجيع المقروئية وإثراء المكتبات الجامعية و المدرسية والعمومية و ترسيخ مبادئ وقيم ثورة التحرير الوطنية “.
وعرفت هذه التظاهرة التاريخية تكريم عدد من المجاهدين ممن عايشوا هذه الأحداث الأليمة على غرار المجاهدة حورية طوبال, رفيقة الشهيدة مريم بوعتورة، والمجاهدة فاطمة لوعيل و المجاهدين علي فايدي عمار لوعيل و دحمان عتروت المدعو العمروشي.
وتميزت مراسم إحياء الذكرى الـ 78 لمجازر 8 ماي 1945 كذلك بتدشين فندق جديد تابع للقطاع الخاص بسعة 196 سريرا بحي القصرية بغرب مدينة سطيف ما سيساهم في
تشجيع السياحة واستقطاب السواح و الوافدين إلى المنطقة فضلا عن وضع حجر الأساس لثانوية بسعة 800 مقعد ببلدية العلمة، شرق سطيف.