يرى سياسيون مغاربة أن ما يعانيه المواطن المغربي من تدهور في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هو نتيجة حتمية لمخرجات انتخابات 8 سبتمبر2021، التي أفرزت “نخبا غير قادرة على القيام بواجبها تجاه المواطنين”، فـ”الراي العام كله قد اجمع على فشل حكومة المخزن” التي أثبتت عجزها في تدبير السياسات العمومية.
في هذا الاطار، قال عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر أن المغاربة يشعرون بأن “الخنجر وصل للعظم، جراء موجة الغلاء الفاحش والمستمر والشامل”.
من جهته، قال المسؤول الجهوي بحزب العدالة والتنمية، حسن عديلي أن ما يعانيه المغاربة من ارتفاع مهول في أسعار المواد الأساسية هو”نتيجة حتمية لمخرجات انتخابات 8 سبتمبر 2021 التي نتج عنها نخب فشلت في اداء دورها تجاه المواطن المغربي الذي وضع ثقته فيها”.
وقال رضا بوكمازي، عضوالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “إن حكومة الشركات وتضارب المصالح تركت المواطنين في مواجهة عدد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فلا هي تدخلت من أجل التخفيف من حدتها، ولا هي تواصلت معهم وقدمت حقيقة الوضعية الاقتصادية”.
وفي ذات السياق، قال الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، ادريس الثمري “إن المشهد الحزبي والسياسي بالإقليم بعد 8 سبتمبر 2021، يتميز بهيمنة اباطرة الفساد المالي والانتخابي، كما يتميز بالجمود وتوسيع دائرة العزوف وفقدان الثقة في المؤسسات والمنتخبين في ضوء ما يتسم به المشهد السياسي من مجالس منتخبة أفرزتها انتخابات سبتمبر وأغلبيتها المسيرة الهجينة والمفككة، والتي لا يجمعها تحقيق التنمية بقدر ما يشغلها منطق البحث عن الامتيازات وتضارب المصالح والسعي لتحقيق الثراء غير المشروع على حساب المال العام”.
وفي السياق، قال رئيس الفريق التقدمي بمجلس النواب، رشيد حموني، أن “مسألة الأمن الغذائي مرتبطة أساسا بالسياسات العمومية الهادفة إلى ضمان العيش الكريم، من خلال الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة غلاء الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمغاربة، واعتبار ذلك أولوية (…)”.
للإشارة، عاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليهاجموا ويسخروا من رئيس حكومة، عزيز أخنوش، على خلفية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المزرية.
وعمل النشطاء المغاربة على مشاركة تدوينات تسخر من أخنوش ومن سياسته المبنية على الفساد ونهب الاموال العامة واجراءات التقشف على حساب الفقراء.
واعتبر البعض أن “كل ما قيل في أخنوش لا يكفي ولا يشفي غليل المسحوقين من المواطنين الذين يكتوون بنار تدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية”، معلنين أن “الجميع سيكونون خصوما له”.
وتسود حالة من الغضب والاستياء العام والسخط الاجتماعي الآخذ في التصاعد في المغرب على حكومة أخنوش، وهوما يستشف من أحاديث الناس اليومية وشكواهم من ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش، الذي يحرق جيوبهم دون تدخل من الحكومة التي تقف موقف المتفرج وفي كل مرة تبرر الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية بالسياق الخارجي.
وكان نقابيون مغاربة قد نبهوا إلى “الارتفاع المهول للأسعار بشكل غير مسبوق وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين، واتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية في ظل توالي الأزمات وإصرار الحكومة على نفس الاختيارات السائدة منذ عقود”.