أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر، حسب ما أوردته مصادر إعلامية اليوم الأحد.
وحذر بيرتس – بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة – من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قائلا إن انتصار أي طرف – بعد معركة طويلة – قد يؤدي إلى ضياع السودان.
ووصف بيرتس، إعلان حماية المدنيين الذي وقعه الطرفان، بأنه خطوة أولى مهمة، مؤكدا أن “ثمة إدراكا متزايدا لدى الطرفين بأن المعركة ليست معركة بسيطة، في بداية هذه الحرب أو قبل بدايتها، كان الطرفان يعتقدان أن الحرب ستكون مسألة يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع وبعدها ينتصر طرف على الآخر”.
وتابع “اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع، أدرك الطرفان أن الانتصار ليس سهلا، فإذا استمرت الحرب حتى الانتصار لن يكون انتصارا في النهاية، بل سيكون فقدانا للبلد أو جزء كبير من البلد”.
وأشار فولكر بيرتس إلى “أن اتفاق الطرفين، كان خطوة مهمة ولكنها ليست سوى خطوة أولية”.