قالت المجموعات البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني، إن “الجزائر لا تقبل أي إملاءات من أي جهة كانت أو دروس البرلمان الأوروبي المعروف بالفساد وتلقي الرشاوي”.
دعت المجموعات البرلمانية، في بيان نشر بالصفحة الرسمية للمجلس الشعبي الوطني، اليوم الإثنين، البرلمان الأوروبي إلى “تصحيح نفسه والاتعاظ من فضيحه ماروك غايت قبل أن يعطي لنفسه الحق في التدخل في شؤون دولة سيدة”.
واستنكرت المجموعات لكل من حزب جبهة التحرير الوطني، النواب الأحرار، التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، التضليل الذي تضمنته لائحة البرلمان الأوروبي بخصوص حرية الصحافة في الجزائر، ما يجعلها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر وانحرافا خطيرا.
ويرى المصدر، أن هذه اللائحة “ممارسات متكررة للكيل بمكيالين في قضايا مماثله ومغالطات بعيدة كل البعد عن حقيقة المسار السياسي في الجزائر، وما يشهده مجال حريه التعبير والصحافة والقيم الديمقراطية، التي يكفلها الدستور الجزائري ويكرسها القانون العضوي للإعلام الذي صادق عليه البرلمان الجزائري بغرفته في الأسابيع القليلة الماضية”.
وتابع البيان : ” إن هذا الانزلاق والتحامل الخطير للبرلمان الاوروبي وادعاءاته يعبر عن نظرة استعلائية وصائيه تؤكد مرة أخرى حقده الدفين الذي يكنه هذا البرلمان للجزائر ، متجاوزا حدود اللباقة الدبلوماسية”.
وشدد على أن هذه الخطوة قد تدفع إلى إعادة النظر في كثير مما يمكن التعاون فيه بين شعوب الضفتين في محاولة بائسه للتشكيك فيما تحققته الجزائر من انجازات على صعيد استقلاليه القضاء وحقوق الانسان وما تشهده الساحة الإعلامية من انفتاح وحرية وتنوع.
وفي السياق، ذكرت المجموعات البرلمانية البرلمان الاوروبي بالقضايا المتعلقة بحقوق الانسان وتدعوه للالتفات للانتهاكات اليومية للحقوق والحريات لشعوب بلدانهم الرافضة للغلاء وارتفاع الأسعار واستمرار الاضطرابات المنددة بالحرب الروسية الأوكرانية التي تدفع ثمن عدم استقلال قرارها ناهيك عما يحدث في دولة فلسطين من طرف الكيان الصهيوني، وجريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عقالة من طرف جيش الاحتلال الصهيوني.
وفي الٱخير طلبت المجموعات البرلمانية من الطبقة السياسية والجزائريين كافة توحيد الصفوف لتمتين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات.
كما دعت البرلمان بغرفتيه لاجتماع هيئتي التنسيق لدراسة هذه الانتهاكات واتخاذ موقف ثابت اتجاه البرلمان الأوروبي وتصريحاته المستفزة.