أعلن العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة أمس الاثنين، إنهم بصدد إطلاق خطة وطنية للتأهب للفيضانات والاستجابة لها بالتعاون مع السلطات في الصومال، وذلك بعد هطول أمطار مدمرة في البلاد.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، “وفقا للتقديرات الأولية لشركائنا، تضرر أكثر من 460 ألف شخص، من بينهم ما يقرب من 219 ألف شخص نزحوا. غمرت المياه المنازل والأراضي الزراعية، وجرفت المياه الماشية، و أغلقت المنشآت الدراسية والصحية بشكل مؤقت”.
وقال أوتشا إنه سيبدأ تقييما سريعا للاحتياجات اليوم الثلاثاء بمساعدة شركائه.
وأضاف المكتب إن منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة (فاو) و برنامج الغذاء العالمي (بام) بعثا برسائل إنذار مبكر الكترونية إلى 5000 مزارع في ولاية هيرشابيل حيث فاض نهر شابيل، ما أجبر آلاف الأشخاص على النزوح نحو المرتفعات .
وبحسب نفس المصدر فان منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة وشركائها قدموا أكياس الرمل و المجارف وغيرها من المعدات لمساعدة السكان على تنظيف قنوات الصرف والتخفيف من حدة الفيضانات.
ومن جهته أرسل برنامج الغذاء العالمي 17 طنا من البسكويت عالي الطاقة ونشر قوارب للوصول إلى الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في المناطق التي غمرتها المياه.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال “إذا استمرت الأمطار الغزيرة في الصومال وفي المرتفعات الإثيوبية، يقدر شركاؤنا أن ما يصل إلى 1.6 مليون شخص قد يتأثرون، مع نزوح أكثر من 600 ألف شخص. وأن الأمطار تزيد من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه”.
وقالت الوكالة الأممية أن حجم الدمار جعل من الضروري الحصول على أموال إضافية ، وخطة الاستجابة الإنسانية للصومال، والتي تتطلب 2.6 مليار دولار أمريكي، ممولة بنسبة 25 بالمائة فقط.