يشارك مؤسسات وطنية كثيرة ورائدة في مجال تخصصها، في الصالون الدولي للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء، وبمعدات جديدة تبحث عن تعزيز وجودها في السوق الوطنية، وتسعى لتبادل الخبرات في تسيير واقتصاد المياه.
أفتتح الصالون أمس، ويشارك فيه أكثر من 140 عارض، منهم عارضون من 14 دولة أجنبية.
الصالون فرصة للزوار لاكتشاف مؤسسات تمكنت من إيجاد حلول تكنولوجية في قطاع الري.
من بين هذه الشركات شركة “أس.فايف.غروب” المختصة في التكنولوجيا، وتستهدف تطوير وتنفيذ حلول مبتكرة لمواجهة تحديات معالجة المياه وحماية البيئة.
يؤكد عبد الغني سفال، الرئيس التنفيذي شركة “أس.فايف.غروب”، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، أن شركته من أهم الشركات الرائدة في الجزائر وإفريقيا في مجال تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للمعالجة الثلاثية للمياه منذ أكثر من 15 سنة.
وأضاف أن شركته تكنولوجية بالأساس، تعمل على إيجاد تقنيات وابتكارات جديدة لصناعة تجهيزات موجهة لمعالجة مياه الصرف الصحي.
وذكر سفال أن الشركة تقوم حاليا بإنتاج معدات بتقنية “أزون”، تساعد المياه التي تُستخرج من محطات معالجة المياه المستعملة على استخدامها في الزراعة.
واعتبر ذلك خطوة كبيرة للشركة وإضافة مهمة للجزائر، لأنها الشركة الوحيدة في الجزائر وحتى في إفريقيا التي تمتلك هذه التكنولوجيا.
وتمنى ىسفال أن يكون هناك تجاوبا من كل الأطراف المعنية في هذا الجانب، لأن الأمن الزراعي أمر مهم جدا، فالزراعة تستهلك حوالي 70 بالمئة من المياه المستعملة، مشيرا الى أن شركته استحدثت تكنولوجيات جديدة للقضاء على الجفاف.
وكشف سفال أن وراء ابتكار هذه التكنولوجيات مهندسون جزائريون في الإعلام الآلي، الكيمياء والميكانيك وغيرها، أوجدوا حلولا جديدة لمسائل متعلقة بالمياه.
وقال إن الشركة أنجزت عدادات ذكية تعطي المعلومة وكمية الاستهلاك في البيوت آنيا، إلى جانب انتاج نماذج لعدادات بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن لشركته تكنولوجيا جديدة موجودة في الدول المتطورة لإنتاج المواد الكيميائة بالكهرباء، تساعد في خفض أعباء المستوردات بالدولار وأعباء التخزين والنقل.
إلى جانب كل هذا، أكد سفال أن شركته طورت تكنولوجيا لمجمع “سوناطراك” لإنتاج مادة الكلور مباشرة من مياه البحر، منوها بأن هذه التكنولوجيا الجديدة بأيادي جزائرية.
وأشار إلى أن الشركة، التي يترأسها، جزائرية مئة بالمئة، سواء بالنسبة للشركاء أو العمال الذين هم خريجو الجامعة الجزائرية، مؤكدا أن هناك أجانب يتطلعون للاستفادة من تكنولوجيات “أس.فايف.غروب”.
وبخصوص ولوج الأسواق الخارجية، كشف أن هناك اتصالات مع شركاء أفارقة للاستفادة من خبرة تكنولوجيا الشركة، من السنغال، كوت ديفوار والبنين، مضيفا أن متعاملين ليبيين زاروا جناح الشركة بالمعرض لدراسة إمكانية عقد شراكة معهم.
المؤسسة الوطنية لحفر الآبار.. مشاريع استراتيجية
أكدت غنية العزراوي، مديرة دائرة بالمؤسسة الوطنية لحفر الآبار، أن الشركة تشارك في الصالون الدولي للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء، للتعريف بالمؤسسة أكثر والاحتكاك بمختلف المتعاملين والتنسيق معهم بخصوص ما يتعلق بنشاطاتها.
وذكرت العزراوي أن المؤسسة رغم أنها معروفة تسعى للتقرب أكثر من الزوار، والحصول على مشاريع جديدة، مشيرة الى أن المشاركة في مثل هذه المعارض يساعد على الاحتكاك بمختلف الفاعلين في نشاط المياه.
وتحدثت العزراوي عن مسعى للحصول على دفتر أعباء جديد ومشاريع أخرى في إطار زيارات مرتقبة لمختلف الهيئات الوطنية التي تحتاج حفر آبار المياه.
وكشفت أن المؤسسة، التي تأسست في 2006 ودخلت حيز الخدمة في 2007، شاركت في إنجاز العديد من المشاريع المسطرة من قبل الدولة في ولايات عديدة.
وذكرت العزراوي أن المؤسسة ساهمت في الاقتصاد الوطني بإنجاز مشاريع فلاحية وتزويد الساكنة بالمياه، وغيرها من المشاريع الاستراتيجية في القطاعات الحساسة.