أخبار الرياضة وكرة القدم تلقى اهتماما كبيرا في الجزائر ودول أخرى، صحيحة كانت أم مجرد إشاعات، خاصة إذا ارتبطت بأحداث كبيرة من تصفيات كأس العالم أو الألعاب الأولمبية.
حدث هذا في المواجهة التاريخية بين المنتخبين الجزائري والمصري 2009 وما تبعها من أحداث، وتتويج “الخضر” بكأس إفريقيا 2019، والحديث المتجدد عن تدعيم صفوف محاربي الصحراء بأسماء كبيرة، وتنقلات اللاعبين في مرحلتي الشتاء والصيف.
“الماتش يتعاود”
أكبر كذبة انتشرت بسرعة البرق، وصدقها كثير من متتبعي أخبار المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، هي إعادة برمجة لقاء الإياب من الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 بين محاربي الصحراء ومنتخب الكاميرون.
ورغم تأكيد رئيس الـ”فاف” السابق عمارة شرف الدين، في ندوة صحفية يوم 30 مارس 2022 بمقر الـ”فاف”، على أن المباراة لن تعاد إلا في حالتين فقط، وهما غير متوفرتين في ملف الجزائر، وحديث المختصين في قواننين كرة القدم المتكرر عن استحالة إعادة برمجة اللقاء، إلا أن الكثير من الجزائريين صدقوا كذبة “الماتش يتعاود”.
نشر عدد ممن يملكون صفحات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي “فيديوهات” يوميا، فيها أكاذيب كثيرة بخصوص قضية “الخضر” والحكم الغامبي باركاري غاسما، وكانوا يصرون في كل مرة على نفس الكذبة حتى صدّقها جزء من محبي المنتخب الوطني، الذين كانوا يتمنون تحول الحلم إلى حقيقة.
وأقنع أصحاب كذبة “الماتش يتعاود” جزائريين مقيمين في أوروبا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في سويسرا، للمطالبة بـ”معاقبة الحكم غاساما”، وبرمجة مواجهة مباراة فاصلة أخرى بين الجزائر والكاميرون.
وانطبقت على موضوع مباراة “الخضر” ضد الكاميرون، مقولة جوزيف كوبلير، الوزير المكلف بالدعاية في حكومة ادولف هيتر: ” تكرار الكذبة والإصرار على تكرارها يجعلها حقيقة”.
وفي الأخير، أصدرت “الفيفا” عقوبات مالية على الجزائر، بسبب استعمال ألعاب نارية في الواجهة الفاصلة امام الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر، ولم تصدر أي عقوبة لا على الحكم غاسما ولم تلعب مباراة أخرى بين المنتخبين.
التحاق زيدان بالمنتخب الوطني
الحديث عن مفاجآت في تشكيلة المنتخب الوطني واستدعاء أبناء نجوم “كتبت التاريخ”، مثلما يقال، مع أندية عالمية ومنتخبات كبيرة، يلاقي رواجا كبيرا لدى عشاق اللعبة، خاصة إذا تعلق الأمر بزين الدين زيدان، الذي حمل ألوان فرنسا وتوج بكأس العالم 1998 وببطولة أوروبا للأمم 2000.
نجل زيدان، لوكا، حارس مرمى تدرج في كل أصناف نادي ريال مدريد الإسباني، ومنحت له عدة فرص مع الفريق الأول، لكنه اضطر للمغادرة بحثا عن فرص أفضل في أندية أقل شأنا من النادي الملكي.
ونشرت وسائل إعلامية وصفحات “فايسبوكية” أخبارا عن تغيير لوكا زيدان جنسيته الرياضية ورغبة بلماضي في ضمه إلى صفوف “الخضر” أواخر أفريل 2022، وكان الموضوع محل اهتمام مواقع قنوات عالمية ما جعل الأمر شبه مؤكد بالنسبة لمحبي المنتخب الوطني.
وقيل حينها إن بلماضي طلب من مسؤولي اتحادية كرة القدم، الشروع في إجراءات تغيير الجنسية الرياضية للوكا زيدان.
وبعد فترة، فنّد مدرب محاربي الصحراء كل ما قيل عن حارس نادي أيبار الاسباني في ندوة صحفية:” لم اتصل بلوكا زيدان، إنها شائعات فقط ويجب دحضها الآن”.
ولم يقتصر الحديث عن حراس المرمى، بل تعدى الأمر إلى لاعب مغمور في الدوري الألماني، إنه لاعب نادي فرايبورغ، جوناتان شميد، الذي لم يكن معروفا لد الجمهور الجزائري، قبل أن يتحدث لمجلة “فرانس فوتبول” عن اتصال من مدرب المنتخب الجزائري.
ولكن بلماضي سرعان ما فنّد الخبر وقال، في تصريح لموقع اتحادية كرة القدم، إن اللاعب يكون قد تلقى اتصالا من أشخاص انتحلوا اسمه.
البحث عن سقطات تنظيمية في “شان” الجزائر
تداولت مواقع إعلامية أجنبية صورا عن ملاعب احتضنت مباريات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، باحثة عن أخطاء في التسيير من الجانب الجزائري.
ونشرت هذه المصادر صورا لملصقة خاصة بكأس إفريقيا للمحليين من ملعب نيلسون مانديلا، مكتوب عليها “الجزائر 2022″، وعلقت عليها في منشورات على صفحاتها في “تويتر” و”فايسبوك”: كوارث تنظيمية من شان الجزائر.. تم اعتماد سنة 2022 في ديكور المنشآت عوض سنة 2023 حيث تنطلق المنافسة في جانفي”.
وفي الحقيقة أن لجنة تنظيم الـ”شان”، لم تخطئ في السنة التي وضعت على الملصقات، بحيث ترشحت الجزائر في 2018 من أجل تنظيم الطبعة السابعة للمنافسة من 10 جويلية إلى 1 أوت 2022، و لكن تقرر تأجيلها إلى بداية 2023 مثل العديد من المنافسات الكبرى بسبب جائحة “كورونا”.
عودة ميسي إلى برشلونة وعرض الهلال السعودي
أسال موضع مستقبل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، ليونيل مسيي، الكثير من الحبر في الأسابيع الماضية، وتضاربت الأخبار بخصوص الوجهة المقبلة لبطل العالم 2022، بعدما رفض التفاوض مع مسؤول فريقه الحالي من أجل تجديد العقد.
وتحدثت وسائل إعلامية عدعدة عن إمكانية انتقال ميسي إلى نادي الهلال السعودي مقابل 600 مليون سنويا، سيما بعد العطلة القصيرة التي قضاها اللاعب في بلاد الحرمين الشريفين مؤخرا.
وتطرقت المصادر إلى خلاف بين ميسي ومدربه كريستوف غالتيي، بسبب نوع التدريبات نوعية العمل المبرمج في الحصص التدريبية الأخيرة، والذي تسبب في مغادرة الأرجنتيني لإحدى الحصص التدريبية دون سابق إنذار، إضافة إلى عودته إلى ناديه السابق برشلونة، وهي الوجهة التي تبدو الأقرب إلى ميسي، ولكن لاشيء رسمي لحد الآن حسب وكيله خورخي ميسي.
ورد والد قائد الأرجنتين، خورخي ميسي، على هذه الأخبار بتدوينة على صفحته الرسمية في “انستغرام” قال فيها: ” إلى متى الكذب، أخبار غير صحيحة، أين هي الدلائل؟”.