أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بنضال المرأة الجزائرية أثناء الثورة التحريرية وتضحياتها من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
أشرف وزير المجاهدين على حفل تكريمي على شرف المجاهدات الطلبة من وزارة التسليح والاتصالات العامة، اليوم الخميس، بمقر الوزارة.
ووصف ربيقة المجاهدات بأنهن نموذج من نخبة حرائر الجزائر ومشتلة النخبة، وحاضنة الوطنية، وقال: “استبدلن مقاعد الدراسة، وهن في مقتبل العمر، بجبهات الكفاح وضحين بالنفس والنفيس من أجل استرجاع حرية الجزائر”.
وأبرز الوزير أن “تاريخنا المجيد يحتفظ بصور ومشاهد من بطولات نساء الجزائر، وما أعظمها من أدوار طلائعية قامت بها المرأة الجزائرية في أدق المراحل التاريخية”.
وأضاف الوزير قائلا: ان دور المرأة لم يقتصر على تربية وإعداد الرجال لخوض المعارك، فكانت المناضلة المستميتة، والفدائية المضحية والمجاهدة المؤمنة بقضيتها الوطنية، والشهيدة التي خلدت اسمها بأحرف من نور في سجل الخلود.
الأمير عبد القادر قدوة أبطال نوفمبر
وأضاف ربيقة “هذا التكريم الرمزي يتزامن مع إحياء الذكرى الـ40 بعد المائة لوفاة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر، هذا القائد العظيم الذي طبقت شهرته الآفاق بمقاومته وكفاحه وعلمه وورعه وإنسانيته، فهو الرجل الذي قال عن نفسه “إنني لم أصنع الأحداث بل هي التي صنعتني”.
وأشار وزير المجاهدين إلى أن الأمير عبد القادر كان بقيمه ومبادئه المثال والقدوة والأسوة، التي سارت على نهجها الأجيال، مسترجعة حريتها وسيادتها الوطنية كاملة غير منقوصة.
وقال ربيقة إن هذه الذكريات التاريخية تتجدد لنستحضر معها انتصارات وأمجاد الجزائر، التي صنعها رجال ونساء الجزائر على خطى الأمير عبد القادر، ولالة فاطمة نسومر، في مرحلة الكفاح الوطني.
وأضاف: ” بينهن من يحضرن معنا اليوم، وتخصهن بتكريم كطالبات مجاهدات اللائي إلتحقن بصفوف جيش التحرير الوطني، وضمن هياكل الثورة الخاصة بوزارة التسليح والاتصالات العامة، التي أدت دورا حاسما في مختلف مراحل الكفاح التحرري على كافة الأصعدة، بقيادة الرمز بوصوف”.
وأكد ربيقة أن “دور بنات الجزائر وجنودها بالأمس كان مشرفا وأساسيا بفضل تضحياتهن الكبيرة وتصديهن للظلم ونكرانهن للذات”.
وقال: “انتن اللواتي كانت الثورة بالنسبة لكن مشروعا وطنيا يتجاوز في أهدافه مجرد تحقيق النصر على المستعمر لتحقيق استقلال وطني كامل السيادة وبناء دولة أساسها الوفاء لقيم الشهداء”.
في هذا الصدد، استشهد الوزير بكلمة رئيس الجمهوربة، عبد المجيد تبون، القائل: “كانت المرأة الجزائرية إبان الثورة مثالا للشجاعة مكافحة ومناضلة وفدائية، ترددت أصداء كفاحها الملهم عنوانا للتعلق بالحرية والكرامة وغذت بمآثرها رمزا للغيرة على الأرض والشرف”.
وشدد ربيقة على ان الواجب اليوم هو استمرار المرأة الجزائرية على نهج الشهيدات والمجاهدات في دورها التاريخي بصيانة أصالتنا وصقل أجيالنا الصاعدة.
للاشارة، كُرمت مجاهدات وهن: يمينة شلالي، رشيدة ميري، خديجة بريكسي، مليكة حجاج، ويسي عوالي، فيفي شنة، وزوليخة بقدور.
وعُرض، بالمناسبة، شريط وثائقي حول دور المرأة في ميدان التسليح والاتصالات العامة إبان الثورة.