عدّد الوزير الأسبق، ورئيس الجمعية الوطنية “مالغ”، المجاهد دحو ولد قابلية، في حفل تكريم المجاهدات الطالبات في “مالغ” إبان الثورة، اليوم الخميس، بمقر وزارة المجاهدين، انجازات عبد الحفيظ بوصوف، المدعو سي مبروك، في تكوين إطارات في سلاح الإشارة والاتصالات والصحة، وإعدادهم للجزائر المستقلة.
تحدث ولد قابلية، عن تأسيس وزارة التسليح والاتصالات العامة، بعد مؤتمر الصومام، بفضل عبد الحفيظ بوصوف، الذي خلف الشهيد العربي بن مهيدي، قائدا على الولاية الخامسة، وأول مهامه كانت عملية تقييم حول وضع الولاية الخامسة وتحديد النقائص، على غرار الأمن، التكوين، والتسليح والمواصلات واللوجيستيك والدعاية، واهتم بوصوف بإيجاد الحلول الملائمة لكل نقيصة.
وأكد رئيس جمعية الـ”مالغ” أن بوصوف أسس الهياكل الإدارية الأولى في مصالح الولايات وتطورت وأصبحت مديريات أمن ومخابرات ويقظة ومخابرات المضادة.
وأولى الراحل بوصوف أهمية لتكوين المجاهدات تكوينا عسكريا وسياسيا.
وكشف ولد قابلية، عن تكوين 850 عونا في سلاح الإشارة سواء في الإستغلال أو الصيانة أو الشفرة وهذا ما بين 1957 و1961. وأرسل بوصوف فوجين من سلاح الإشارة مجهزين لتغطية القطر الجزائري، وأشار إلى أن 115 طالب أرسلوا إلى كل القطر الجزائري استشهد 80 منهم.
وفي أوت 1957 جُنّد مئات الطلبة القادمين من الثانويات والجامعات من الداخل والخارج، لتهيئتهم لمهام عليا، وتأطير مصالح المحافظات السياسية داخل الجزائر، وحوالي 74 شابا خضعوا لتربص 6 أشهر بمستوى عال في التكوين في الإقتصاد، السياسة، القانون، الجغرافيا، التاريخ، مع تطوير ثقافتهم السياسية.
وفي شهادة للمجاهد محمد دباح، عضو الـ”مالغ”، أكد ان عبد الحفيظ بوصوف، فكر في تكوين إطارات المستقبل فكوّن دفعة في الطيران، البحرية، الاتصالات، سلاح الإشارة، ومصلحة التصنت على العدو، وغذى بها الولايات والمناطق.
وأضاف دباح أن ذكاء بوصوف كان منصبا على تكوين فتيات في ميدان الإستعلامات، أيضا، لإعداد إطارات المستقبل.