واكبت شركات ومؤسسات جزائرية ديناميكية قطاع الفلاحة واستراتيجية الحكومة التنموية، من خلال المساهمة في تلبية احتياجات السوق الوطنية وتقليص الواردات.
لم تكتف هذه الشركات بتوفير وتطوير منتوجاتها وقدراتها الفلاحية، بل سعت للتواجد في أسواق خارجية وعقد صفقات واتفاقيات تعاون مع أجانب، مساهمة في تنويع مداخيل البلاد عن طريق التصدير.
على هامش الصالون الدولي للفلاحة وتربية المواشي والصناعة الغذائية، التقى “الشعب أونلاين” ممثلي ومسؤولي شركات جزائرية، أكدوا مدى حرصهم على تنويع منتوجاتهم والمساهمة في تطوير قطاع الفلاحة في الجزائر.
تجهيزات السقي بديلة للبلاستيك الكلاسيكي
أكد سعيد حمودة، ممثل شركة “سي بي أش”، أن الشركة رائدة في المجال الفلاحي، متخصصة في بذور الخضروات والأعلاف وتجهيزات وعتاد السقي وحلول تربية الماعز والأبقار.
وأضاف حمودة أن الشركة ترافق المربين في انشاء وتجسيد مشاريع خاصة بقاعات الحلب.
وقال حمودة: “نعمل على توفير مواد مصنعة بأيادي جزائرية، حيث تخصصنا في التعامل مع وحدات إنتاجية في السقي بديلة للبلاستيك الكلاسيكي، وتتميز بمزايا خفض درجات الحرارة عند تعرضها للشمس، ورفع درجات الحرارة في الأوقات الليلية لتفادي تشكل الجليد”.
وذكر حمودة أن الهدف من المشاركة في الصالون هو التعريف بالشركة وتبادل الخبرات في مجال الفلاحة.
تقنيات جديدة لمرور الهواء
أكد جهاد صخري، ممثل “تي أن تاكس”، أن الشركة متخصصة في صناعة البلاستيك، موزعة على عدة استعمالات، تأسست في 2012.
وكشف صخري أنه في 2017 اتخذ قرار تغيير المجال بإنتاج النسيج غير المنسوج، الموجه لقطاعات عديدة، للاستعمال في المجال الطبي لوسائل الوقاية والحماية المستعملة لمرة واحدة، ثم للاستعمال في التغليف.
في المجال الفلاحي، أوضح صخري أن الشركة تقدم تقنيات جديدة لمرور الهواء، ما يسمح بتطور النبتة كأنها في مناخ طبيعي، إلى جانب ذلك تسمح من الانقاص من درجة الرطوبة لتفادي الأمراض الفطرية.
وذكر صخري أن الشركة مقرها سطيف ولديها فرع بالجزائر العاصمة، وتتعامل مع موزعين في ولايات عديدة، سواء الجنوبية كالمنيعة، حاسي لفحل، غرداية، وادي سوف وبسكرة، والولايات الغربية مثل عين الدفلى، مستغانم وتلمسان وتتكفل الشركة بتوزيع منتجاتها في الشرق انطلاقا من مقرها بسطيف.
وأفاد أن الشركة باشرت التصدير نحو بلدان أجنبية، منها تونس وليبيا، وعقدت اتفاقيات مع دول أوروبية مثل إسبانيا، وكان الصالون فرصة لعقد اتفاقية لتصدير المنتوج إلى المكسيك.
وبخصوص الصالون، أكد المتحدث أن الهدف من المشاركة في أكبر معرض للفلاحة بالجزائر هو تبادل الخبرات مع الشركات والمتعاملين الخواص وتقديم المعلومات للفلاح ومساعدته على الاستعمال الصحيح في هذا المجال.
مليون بيضة يومياً
أكد وليد صخري، مدير مساعد لمجمع “مابروغاز”، أن المجمع يضم ثلاث شركات الأولى مختصة في إنتاج أنابيب مياه الري، الثانية شركة جديدة تنتج سلعة جديدة في السوق هي أنابيب الرش والتقطير موجودة في مدينة العلمة.
الشركة الثالثة هي مزرعة الهضاب وهي عبارة عن مركب للدواجن متخصص في إنتاج البيض بطاقة إنتاجية معتبرة، أي حوالي مليون بيضة يومياً بوحدة إنتاجية بطاقة 30 طن في الساعة.
وأشار إلى أنه سيتم قريبا ادخال تقنية جديدة في البيض السائل والمجفف بهدف جعلها شركة رائدة في السوق الوطنية. وقال إن هناك امتيازات في تقنية التجفيف برفع مدة التخزين التي تساعد على تنظيم السوق والأسعار، حتى تكون في متناول الجميع إلى جانب توفير حلول مناسبة للصناعيين.
وذكر صخري أن الهدف من المشاركة في الصالون التعريف بالمجمع ومدى تلبيته لاحتياجات السوق الوطنية في المجال الفلاحي، وإبراز أن هناك شركات جزائرية تعمل وتساهم على تخفيض الواردات، مشيرا أن التحدي المستقبلي هو التصدير حيث “تلقينا اتصالات من بعض الأجانب”.