سعدنا كثيرا بتتويج الطلبة الجزائريين المشاركين في مسابقة هواوي العالمية للتكنولوجيات. ولقد أبدى الجزائريون مهارات عالية، فقطفوا المرتبتين الأولى والثانية في منافستين اثنتين..
وسعدنا أكثر بتهنئة الرئيس تبون التي جاءت عنوانا للفرح بالمنجز الجزائري، ولكنها أيضا عبّرت عن العناية السامية التي تحظى بها النخبة الجامعية، وكرّست الرؤية الحصيفة التي تتأسس عليها الجزائر الجديدة.. وكان من تجلياتها تهنئة وزير التعليم العالي، وهو يصف الطلبة في تهنئته بـ»أصدقائي»، وهي مرتبة سامية يمنحها أستاذ للمقبلين على عالم المعرفة.. وهذا بدوره إنجاز يتحقق، وينبغي أن يعمّم على جميع المؤسسات، فنحن إلى يومنا هذا، لم نر في المسؤولين من يحتضن مخاطبيه بالمحبة غير الرئيس تبون الذي يتعامل مع الجميع بأريحية ابن الشعب الأصيل، لا يزايد على أحد برتبة، ولا يفاخر بقيادة.. وهذا السلوك هو ما عبّر عنه الوزير أحسن تعبير، ومنحه الفرصة كي يرسخ في السلوك العام، تماما مثلما يفعل الرئيس بمنتهى الرّفعة والرّوعة..
والحق أننا لا نستغرب مثل هذا السموّ في التعامل، والرّفعة في التفكير، فقد سبق لوزير التعليم العالي أن دعا إلى مناقشات أكاديمية دون ورق، بعد أن لمس عبقرية تنظيم قمة نوفمبر العربية دون ورق، وقدّم صورة مثالية عن المنهج الجديد ومتطلباته من التكامل بين مؤسسات الدّولة، والتنسيق بين جميع بناة الجزائر الجديدة.. جزائر المعرفة والعلوم.. جزائر الرّقي والازدهار..
هي إنجازات بالجملة تتحقق للجزائر الجديدة.. فتح تكنولوجي عالمي، وخطوات جبارة على مسار أخلقة الحياة العامة.. والمجد للصالحين..