تقترح الشاعرة سميرة نقروش في آخر إصداراتها “أسكن الحركة” مختارات من أعمالها الأدبية التي نظمتها ما بين 2001 و2021.
قام بتقديم الكتاب الذي صدر مؤخرا عن دار النشر البرزخ، الشاعر والكاتب التشادي نيمرود الذي أشاد بالملكة الشعرية لسميرة نقروش و”نظرتها الراسخة نحو الجنوب” (البعد الإفريقي) التي تدعو عشاق الشعر إلى تذوق هذا العمل “العميق والمتطلب والمنفتح على التجارب”.
وتجلى تعلق سميرة نقروش باللامادة في ديوان أشعارها من خلال رحلة البحث عن نفسها والماضي الذي تتحاشى الرجوع إلى غياهبه رغم الوجع الملازم لها دوما.
وأبت الشاعرة إلا أن تمجد حبها لمدينة الجزائر وأهلها في كتاباتها حيث لا تنفك تذكر شوارعها وعادات سكانها. منها”قهوة دون سكر” لتدعو محبي لونها الشعري إلى الغوص في أعماق عالمها. الذي لا تعدى حدوده مدينة الجزائر وتسعى إلى إبراز علاقتها بالكتابة والنصوص التي لم تكتب بعد.
ولدت سميرة نقروش بالجزائر العاصمة وهي طبيبة وكاتبة وشاعرة و مترجمة. ترجمت أعمالها لحوالي ثلاثين لغة حيث تعاونت مع العديد من الفنانين في مختلف مجالات الفن على غرار الفنان التشكيلي لمين صقري والمغنية اليونانية أنجيليك لوناتوس.
وأصدرت الشاعرة سميرة نقروش أول أعمالها في سنة 2001 تحت عنوان “الضعف لا يعني” ليليه بعد ذلك الأوبرا الكونية (2003). إضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى مثل “جاز أشجار الزيتون” (2010) و “عندما يزهر اللوز” (2012) وآثار (2021).