حذر علماء من معهد طب العيون في كلية لندن، من أن قدرة البشر على رؤية الكون في سماء الليل قد تختفي في غضون 20 عاما، بسبب التلوث الضوئي، مشيرين إلى أن غياب بعض الألوان من الإضاءة قد يكون سببا لمشاكل صحية.
ذكر العلماء، أن التلوث الضوئي يضيء السماء في الليل بمعدل يتزايد بحوالي 10 في المائة سنويا، مضيفين أن الطفل الذي يولد في مكان يمكن فيه رؤية 250 نجما حاليا في سماء الليل، سيكون قادرا على رؤية 100 نجم فقط بحلول الوقت الذي يبلغ فيه سن 18عاما”.
ومن جهته قال البروفيسور روبرت فوسبري، من معهد طب العيون في كلية لندن، أن الانبعاثات المزرقة لمصابيح لد، تفتقر تماما إلى أي ضوء أحمر أو قريب من الأشعة تحت الحمراء ولقد أصبحنا متعطشين للضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء وهذا له آثار خطيرة.
وأضاف أنه عندما يضيء الضوء الأحمر على أجسامنا، فإنه يحفز آليات منها تلك التي تحطم مستويات عالية من السكر في الدم أو تعزز إنتاج الميلاتونين.
وأوضح أنه منذ إدخال الإضاءة الفلورية ومصابيح “لد” اللاحقة، تمت إزالة هذا الجزء من طيف الضوء الاصطناعي وهو يلعب دورا مهما في موجات السمنة وارتفاع حالات مرض السكري التي نراها اليوم.
وبدوره قال مارتن ريس، عالم الفلك البريطاني، أن السماء في الليل هي جزء من بيئتنا وسيكون هناك حرمان كبير إذا لم يتمكن الجيل القادم من رؤيتها أبدا.
ويقترح العلماء، إدخال بعض التغييرات على الإضاءة تشمل حماية الأضواء الخارجية وتوجيهها إلى أسفل والحد من سطوع الأضواء والتأكد من أنها ليست في الغالب زرقاء أو بيضاء ولكن لها مكونات حمراء وبرتقالية.