إجراء ممتاز اتّخذه «موبيليس» هذا العام، للحفاظ على تواصل حجاجنا الميامين مع أقاربهم، فقد فسح في خاصية «التّجوال»، وأضاف للشرائح ما يجعل الاتصال سهلا، في متناول الجميع، بل حرص على ألاّ تؤثر خاصية «التجوال» على الرّصيد بشكل كبير، وفسح للتعبئة كي تتم من البقاع المقدسة، دون حاجة إلى من يدفع بالوطن..
الحق أن «موبيليس» ترافق الحجاج كل عام، فهي تحرص على إهداء الشرائح للحجاج في المطار قبل المغادرة، وتهديهم معها رصيدا مجانيا، وإن كان قليلا، فإنه يدلّ على العناية والاهتمام، غير أنّها هذا العام، استغلت كل إمكانات التكنولوجيا، وضاعفت من الخدمات بأسلوب غاية في الإتقان كي تهوّن كل الصعوبات أمام حجاجنا الميامين..
وقد يقول بعضهم إن «موبيليس» تسعى إلى التّرويج لشرائحها، بحكم أنّها مؤسسة تجارية لا تحكمها العواطف ولا الأحاسيس، فنقول إنّ السّعي إلى الرّواج ليس عيبا ولا نقيصة، وإنما هو البرهان على أن المؤسسة تعرف كيف تتعامل مع سوق عالية التنافس؛ ولهذا تُـحسب المبادرة لها، لا عليها.
ولقد لاحظنا – خلال مواسم الحج الماضية – كيف يشتغل أعوان موبيليس بالمطارات مع الحجّاج، ووقفنا على حسن صنيعهم، ولطف معاملتهم، وحرصهم على ترديد اسم مؤسستهم بمنتهى اللباقة، ما جعلنا نحسّ بالفخر بأولئك العاملين الناشطين في الميدان، ونأمل أن يحذو جميع العاملين حذوهم، لتزدهر الأعمال، وتستقيم الأحوال، ونكون كلنا في مستوى طموح الجزائر الجديدة.. جزائر قوية مقتدرة بأبنائها المخلصين، بعيدا عن الأفكار البائدة التي «ترعرع» في ظلالها التواكل و(الهفّ) و(التبلعيط)، وتكرّس معها الكسل العضال..
كلمة واحدة نختم بها.. بارك الله في العاملين الأصفياء الأنقياء..