أسفر الملتقى الدولي “من أجل إفريقيا آمنة وخالية من الألغام، الجزائر تجربة رائدة في مكافحة الألغام”، الذي اختتم اليوم الأربعاء، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، عن توصيات لمعالجة مخلفات الألغام المضادة للأفراد.
طالب الخبراء في توصياتهم إجراء دراسات علمية وأكاديمية متخصصة حول مخاطر الألغام والتكفل بهذا الموضوع الخطير، مع البحث في جوانبه الإنسانية والعلمية والصحية والبيئية لمعرفة نوع وحجم آثارها على الإنسان والبيئة، وتعزيز مساعدة ضحايا الألغام وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم وأيضا بناء مراكز طبية متخصصة في المناطق المتضررة للتشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض الناتجة عن مخاطر الألغام.
وطالب المشاركون بالتأشير على حقول الألغام والمناطق المشتبه بها وتحديد طبيعة التلوث ومخاطره على السكان والبيئة، وتكثيف الحملات التحسيسية والإعلامية من أجل توعية الساكنة بمخاطر الألغام، وجمع الشهادات الحية من الأشخاص المتضررين من مخاطر الألغام والتكفل بهم، وإعداد قاعدة بيانات مصنفة تشمل المعطيات المتعلقة بنزع الألغام وضحاياها.
إضافة إلى العمل على تكوين خبراء وأخصائيين في مجال تطهير وإزالة المناطق الملغمة، وطالبوا برفع التحفظ والسرية على كل الأرشيف المتعلق بحقول الألغام لنزعها وتجنب مخاطرها، والإسهام في إقامة أنظمة وبرامج رقمية لمراقبة المواقع الملغمة و تطهير وتأهيل المناطق المتضررة.
وشدد الخبراء على ضرورة تحديد المسؤولية الأخلاقية والقانونية للمتسببين في زراعة الألغام وتهديد البيئة والإنسان، وإنشاء لجان استشارية وعلمية لمتابعة ملف الألغام تتكون من خبراء وممثلين عن المنظمات الدولية وتنظيمات المجتمع المدني وضحايا الألغام، وإنجاز أعمال سمعية بصرية وأفلام وثائقية حول مخاطر الألغام، والعمل على توسيع دائرة الدول المصادقة على اتفاقية حظر الألغام وحثها على الإلتزام واحترام أحكام اتفاقية أوتاوا، والتعاون بين برنامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائي والبرامج الوطنية لتعزيز القدرات وتعبئة الموارد في نزع الألغام، وضمان حقوق الأطفال المصابين وذوي الإعاقة من ضحايا الألغام في التعليم الشامل وإدماجهم اجتماعيا.