أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، أن الجزائر سجلت تقدما معتبرا في مجال حماية الطفولة وتعزيز حقوقها وحققت عدة مكاسب في مختلف الميادين لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.
وأوضحت شرفي في تصريح لـ “وأج” عشية إحياء اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح يونيو من كل سنة، أن “بلادنا أحرزت تقدما معتبرا في مجال حماية الطفولة وتعزيز حقوقها وحققت عدة مكاسب لفائدة هذه الشريحة”، مشيرة الى أن الطفولة %تحظى بمكانة هامة ضمن السياسات الوطنية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.
وأبرزت جهود الدولة والعناية التي توليها لحماية وترقية الطفولة من خلال الترسانة القانونية التي وضعتها وبرامج التكفل بهذه الفئة في مختلف المجالات من بينها التربية والتعليم والصحة، علاوة على آليات المرافقة النفسية والاجتماعية.
وأكدت شرفي على أهمية العمل المنسق بين كل القطاعات والدوائر الوزارية من خلال تجسيد البرامج الوطنية المتخذة للتكفل بهذه الشريحة والرامية إلى وضع الطفولة في صلب الاهتمامات.
وأشارت إلى دستور 2020 الذي عزز حقوق الطفل وكرس مبدأ المصلحة العليا للطفل، مذكرة بالقانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل والذي يهدف إلى ضمان الرعاية والحماية لهذه الفئة وكذا استحداث الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لتعزيز التنسيق بين جميع المتدخلين في مجال الطفولة عن طريق لجنة دائمة تابعة لها تجمع ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية والهيئات والجمعيات.
وأوضحت السيدة شرفي أن هذه الهيئة حرصت على الاستثمار في المورد البشري من خلال المساهمة في تعزيز قدرات العديد من المتدخلين في مجال حماية الطفولة وترقيتها بتنظيم برامج تكوين في مجال حقوق الطفل، على غرار الدورات التكوينية لفائدة الجمعيات، إلى جانب إطلاق جملة من النشاطات التوعوية ذات الصلة.
وبخصوص آليات التبليغ التي وضعتها الهيئة، أوضحت السيدة شرفي أن الهيئة تلقت منذ شهر جانفي الفارط أزيد من 28 ألف مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 11 11 لطلب استفسارات وتوجيهات تتعلق بمجال الطفولة، من بينها حوالي 300 أخطار تتعلق ببعض حالات المساس بحقوق الطفل التي تم التكفل بها ومعالجتها.
وفي هذا السياق، أشارت إلى دور خلية تلقي الإخطارات المتشكلة من قانونيين ومختصين اجتماعيين ونفسانيين بغرض التدخل والتحقق ميدانيا من صحة الحالات المبلغ عنها للتكفل بها بهدف أبعاد الطفل عن الخطر.
وأضافت أن الهيئة تستغل أيضا الرقم الأخضر لمرافقة العائلات وتقديم إرشادات في مجال الوقاية من الآفات الاجتماعية، سيما الوقاية من مخاطر آفة المخدرات.
من جهة أخرى، كشفت ذات المسؤولة أنه سيتم قريبا إطلاق تطبيقة جديدة “الو طفولة” لتعزيز التواصل مع المجتمع وتكون فضاء للإصغاء إلى الانشغالات المعبر عنها في مجال الطفولة، بالإضافة إلى وضع نظام معلوماتي حول وضعية الطفولة في الجزائر، وهذا بالتنسيق مع القطاعات المعنية، بحيث يتضمن كل المعطيات المتعلقة بالطفولة، لاسيما في مجال التربية والتكوين والصحة وحماية الطفولة.