سيكون فريق اتحاد الجزائر المنتعش بفوزه في الدار السلام (2-1) على أتم الاستعداد لإهداء الجزائر لقبا قاريا جديدا، عندما يستضيف نادي يونغ أفريكانز التنزاني اليوم السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي (20:00) في إياب اللقاء النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
النادي العاصمي الذي تأسس عام 1937، يتواجد أكثر من أي وقت مضى، قريبا من التتويج بأول لقب قاري في تاريخ النادي بعد أن فاز بكل شيء وطنيا وعربيا بلقب رابطة الأبطال العرب (2013).
فبعد إنجازهم لمرحلة أولى في غاية الدقة، يبقى رفاق أيمن محيوص مطالبين بإتمام العمل أمام أنصارهم من أجل حصد النجمة الأولى التي يبحث عنها عشاق الاتحاد منذ مدة طويلة.
ولتحقيق هذا الحلم الغالي، يجب على تشكيلة حي “سوسطارة”، حسن تسيير المرحلة الثانية للنهائي، أمام منافس يحسن التفاوض خارج قواعده مثلما يؤكده فوزه الثمين على مارومو غالنتس الجنوب الإفريقي (2-1) في ذهاب الدور نصف النهائي للمنافسة.
و يبقى مدرب الاتحاد عبد الحق بن شيخة واعيا بهذه الوضعية، حيث حذر لاعبيه من الثقة المفرطة، وذلك منذ عودتهم يوم الاثنين من تنزانيا، حاثا إياهم على الالتزام بأقصى درجة من التركيز.
و صرح بن شيخة مباشرة بعد نهاية مباراة الذهاب قائلا: ” لم نتوج بعد بالكأس. أنا أعي ما أقوله. ليس لفريق يونغ أفريكانز ما يخسره في المباراة الثانية. ستكون هناك جولة جديدة، و اللقاء الثاني سيكون مغايرا تماما عن الأول. ينبغي أن نبقى مركزين لأننا لم نخط سوى خطوة واحدة نحو اللقب”.
بن شيخة يريد طي المباراة في بدايتها
الناخب الوطني السابق الذي يدرك حجم الانعكاسات السلبية المحتملة التي يفرضها الضغط الكبير على لاعبيه، يبقى مقتنعا بأن الوسيلة الوحيدة لإبعاد هذا الضغط، تتمثل في طي المباراة في بدايتها، لذا سيكون الشعار ” الهجوم ثم الهجوم” منذ بداية اللقاء و تفادي تحمل ثقل المباراة، و هذا لا يعني بأن رفاق أسامة شيتة سيغضون الطرف عن الجانب الدفاعي.
من جهة أخرى، لن يكون لفريق يونغ أفريكانز الذي تلقى هزيمته الأولى داخل الديار أمام اتحاد الجزائر، ما يخسره، مما يفرض على الاتحاد العاصمي المحافظة على تركيزه.
ويحذر المدرب المساعد لاتحاد الجزائر فريد زميتي قائلا :” يجب الاحتفاظ بكامل تركيزنا. سنبقى متعاضدين و متحدين. تشكيلتنا قوية و معنوياتها مرتفعة. لقد تحدثنا كثيرا مع اللاعبين، و يمكن القول بأن الجميع شاعر بما ينتظره في هذا اللقاء. سيرمي الفريق التنزاني كل ثقله في الهجوم، و كل شيء ممكن حدوثه في كرة القدم”.
أما بخصوص التعداد، سيعتمد بن شيخة على كل اللاعبين، باستثناء لاعب الوسط الهجومي، إبراهيم بن زازة، المعاقب بسبب تراكم الإنذارات، و الذي سيؤثر غيابه كثيرا على الخطة التكتيكية “للجنرال”، فيما سيخوض الرباعي بن بوط، لوصيف، بلعيد، محيوص الذي استدعي مؤخرا من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي لمباراتي أوغندا و تونس، لقاء يونغ أفريكانز بتحفيز إضافي.
وكان فريق اتحاد الجزائر قد باشر أمس الاربعاء تربصا تحضيريا مغلقا بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، لتحضير هذا النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الذي سيديره الحكم الرئيسي الموريتاني بيدا دهان، بمساعدة الأنغولي جرسون إيميليانو دوس سانتوس (مساعد أول) والموزمبيقي أرسينيو شادرسك مارانقولو (مساعد ثاني).
منافسة و تاريخ
ويذكر أن منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم شهدت النور عام 2004 بعد دمج منافستي كأس الكاف و كأس الأندية الفائزة بالكؤوس. و ستحدد هذه المنافسة يوم السبت المتوج بنسختها العشرين.
وللمرة السابعة عشرة في تاريخ هذه المنافسة، سيجري النهائي ذهابا و إياب، علما بأن المباريات النهائية الثلاثة الأخيرة (2020 – 2021 و 2022) جرت في مباراة واحدة و على ميدان محايد.
وسيكون فريقا اتحاد الجزائر و يونغ أفريكانز الناديين رقم 27 و 28 المشاركين في نهائي كأس الكونفدرالية.
أما الأندية الأكثر تتويجا بكأس هذه المنافسة فهي النادي الصفاقسي (تونس) بثلاثة ألقاب، متبوعة بالنجم الساحلي (سوسة/تونس) و تي بي مازمبي (ج. الكونغو الديمقراطية) و نهضة بركان و الرجاء البيضاوي (المغرب) بلقبين لكل فريق.