ستحل تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في غضون الـ10 أعوام المقبلة محل التدخل اليدوي للسيطرة على أمان الأجهزة الفضائية وأنظمة البقاء على قيد الحياة في الفضاء.
وذلك بفضل قدرتها على تحليل البيانات الواردة من آلاف المستشعرات والتنبؤ في جاهزية الأجهزة والمعدات. ويمكن ان تتحكم مثل هذه التكنولوجيات كذلك في الروبوتات العاملة على متن المركبات الفضائية والأقمار الصناعية.
أعلن ذلك غريغوري سوكولوف الأخصائي في مركز الكفاءات التابع لجامعة “باومن” التقنية الروسية في موسكو في خطاب ألقاه في مؤتمر “الصناعة الرقمية في روسيا” الذي عقد في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.
وقال إن تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي تسمح بالتنبؤ في الحالة التقنية للجهاز الفضائي في الساعات والأيام المقبلة. وأعاد الأخصائي إلى الأذهان أن أي جهاز فضائي مزوّد بمعدات فائقة التكنولوجيا وآلاف من المستشعرات. وهناك طريقتان للسيطرة على حالتها التقنية. أولاهما تشغيل المهندس لها ويتتبع البيانات الواردة منها ومؤشراتها وانحرافها عن المعدلات الطبيعية. لكن المهندس عاجز عن السيطرة على عدد كبير من المستشعرات في وقت واحد. وعلاوة على ذلك يمكن أن يغيب أحيانا الاتصال بين مختلف مكونات المنظومة.
والطريقة الثانية هي الذكاء الاصطناعي الذي بمقدوره تحليل البيانات الواردة من آلاف وعشرات آلاف المستشعرات. كما إنه يستطيع إدخال تعديلات في وسائل الاتصال فيما بينها.
وقال سوكولوف إن الذكاء الاصطناعي سيتولى في غضون الأعوام العشرة القادمة المسؤولية التامة عن أمان الأجهزة الفضائية. وتستطيع هذه التكنولوجيات أيضا السيطرة على عمل الروبوتات التي تقوم بصيانة الأجهزة الفضائية. وباستطاعتها كذلك الإنذار باحتمال وقوع كوارث تقنية على متنها وتعطل أجهزتها. وعند ذلك تُستبعد تماما الأخطار الناجمة عن أية أخطاء قد يرتكبها أفراد طواقم المركبات الفضائية وعن تعبهم وإصابتهم بأمراض وغيرها من العوامل الذاتية.