يؤكد إسماعيل بلقاسمي، مهاجم اتحاد العاصمة أنّه وزملائه عانوا كثيرا من ضغط مباراة اتحاد العاصمة ضد يونغ أفريكانز التنزاني، ما أثّر على مردودهم الفردي والجماعي فوق أرضية الميدان، موضّحا أنّ دخوله بديلا خفّف الضغط الذي كان يعيشه على دكة الاحتياط.
وأعرب عن سعادته بالتتويج بعد تجرّعه مرارة الهزيمة في نهائي ذات المنافسة عام 2016 رفقة مولودية بجاية، وتحدّث في هذا الحوار عن مستقبله مع الفريق.
الشعب: دخلتم التّاريخ بمعانقتكم أوّل لقب قاري لاتحاد العاصمة ؟
اللاّعب إسماعيل بلقاسمي: هذا توفيق من الله عز وجل، أشكر كل الطاقم الفني واللاعبين على المردود الجيد في اللقاء النهائي أمام فريق يونغ أفريكانز القوي، الحمد لله دخلنا تاريخ اتحاد العاصمة وشرّفنا أسماءنا، نهدي هذا التتويج لكل الشعب الجزائري بالأخص لجمهور اتحاد العاصمة، وأهدي هذا التتويج لكل عائلة بلقاسمي وللوالدين الكريمين.
سيناريو المباراة كان مغايرا لكل التّوقّعات، سجّل عليكم هدف مبكر وضيّعتم ضربة جزاء، الضّغط كان كبيرا، كيف سيّرتم ذلك؟
الضّغط كان علينا مع مرور كل دقيقة واقتراب النهائي، لأننا كنا نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأهمية هذا اللقب لأنصارنا، وهو ما أثّر على مردودنا في لقاء الإياب، ضف إلى ذلك دخولنا لم يكن موفّقا في اللقاء، حيث تلقينا هدفا سريعا، وبعدها مررنا بفترة فراغ طويلة في المرحلة الأولى، حيث لم نتمكّن من فرض منطقنا وطريقة لعبنا، وفي المرحلة الثانية ضيّعنا ركلة جزاء، لكن الحمد لله اللاعبون بقوا مركّزين، ولم نتلق هدفا آخر الذي كان سيحطّم أحلامنا.
دخلت بديلا.. ماذا كان شعورك وأنت تدخل أرضية الميدان في ظروف جدّ صعبة؟
لا أخفي عليك أن دخولي أرضية الميدان أراحني، وخفّف الضغط عليّ لأني كنت أعاني في دكة الاحتياط، قمت بواجبي وساعدت زملائي والحمد لله على هذا التتويج التاريخي، الذي أسعدني بعدما حزت في نفسي كثيرا الهزيمة في نهائي ذات المنافسة سنة 2016 رفقة مولودية بجاية ضد تي – بي – مازامبي الكونغولي، واليوم أنا والاتحاد عانقنا لقبنا الأول وأتمنى المزيد.
أنتم جيل محظوظ لأنّ أجيال عدّة يتقدّمها كل من دزيري وحاج عدلان فشلوا في ذلك، ما تعليقك؟
هذا توفيق من الله عز وجل وبتضحيات اللاعبين والعمل المتواصل للطاقمين الفني والطبي، والإدارة التي وفرت لنا أساليب العمل، دون أن ننسى الأنصار الذين كانوا سندنا منذ المباراة الأولى للموسم الكروي بالرغم من تذبذب النتائج، الحمد لله بلغنا الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم، وحققناه بالإرادة والعزيمة التي صنعت الفارق، وما زال خير كبير ينتظر الفريق في الأسابيع المقبلة.
ينتظركم نهائي كأس السوبر الأفريقي شهر أوت المقبل، لكن عقدك ينتهي مع نهاية الموسم الجاري، هل من جديد حول مستقبلك مع الفريق؟
موسم الاتحاد لم ينته بمعانقة اللقب القاري، تنتظرنا 9 مباريات كاملة للوصول إلى الجولة الثلاثين والأخيرة من عمر الرابطة المحترفة، تنتظرنا مقابلات كبيرة لإنهاء الموسم في مركز يليق بالفريق، كما أنّنا سنلعب 9 مباريات في ظرف 28 يوما، أعتقد أنّ الحديث عن مستقبلي سابق لأوانه، والمهم أن ننهي الموسم في مركز جيد، وبعد ذلك نتحدث عن مستقبلي، بالنسبة لي أنا مرتاح في الاتحاد والأولوية ستكون لفريقي، إلا في حالة ما إذا قرّر الطاقم الفني أو الإدارة الاستغناء عن خدماتي، فسأغادر الفريق نحو وجهة أخرى وكلّي سعادة بعد مساهمتي في هذا اللقب المميّز، الذي سيبقى خالدا في ذكريات كل مشجّع للونين الأحمر والأسود.