تحيى الجزائر اليوم الوطني للفنان المخلد لذكرى الاغتيال الهمجي للفنان علي معاشي على يد القوات الاستعمارية في الثامن جوان 1958، حيث يعدّ هذا الإحياء تقليداً دأبت عليه البلاد منذ 1997 للاحتفاء بفنانيها ومبدعيها وثقافتها.
تحتفي الجزائر هذه السنة بسفراء ثقافتها وبمبدعيها الشباب في إطار احتفالية ستنظم لتسليم جائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي” للمبدعين الشباب.
وتكرّم الجائزة التي تأسست سنة 2006 أحسن الأعمال الأدبية والشعرية والتشكيلية والسينمائية والموسيقية والمسرحية أو الخاصة بتصميم الرقصات من اقتراح مواهب شابة قصد تشجيعهم ومرافقتهم.
وتسعى جائزة علي معاشي منذ سنوات إلى دعم ومرافقة الفائزين في تجسيد وانتاج ونشر الأعمال المتوجة، حسب ما أوردته الإذاعة الوطنية.
في هذا الشأن، سبق وأن نظمت وزارة الثقافة والفنون معارض خاصة بأعمال تشكيلية متوجة أو التوقيع على عقود خاصة بالنشر مع الفائزين في الفئات الادبية من خلال المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.
وتمّ إطلاق اسم علي معاشي المسجل بأحرف من الدم في الثقافة الجزائرية، على أول ثانوية وطنية للفنون وهي أول مؤسسة نموذجية فتحت أبوابها بالعاصمة خلال الدخول المدرسي 2022 تنفيذاً لقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص استحداث بكالوريا فنية.
وعليه وتماشياً مع طلب المعاهد العليا والديناميكية الابداعية الفنية في الجزائر، سيسمح قرار رئيس الجمهورية بتخرج أول دفعة للمتحصلين على شهادة البكالوريا في الفنون سنة 2024 للالتحاق بمقاعد المعاهد المتخصصة.
ويؤكد هذا القرار الذي أشادت به عديد الوجوه الثقافية الجزائرية الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر للتكوين الأكاديمي والتطبيقي في مختلف المجالات الفنية.
وفي مجال التكوين المهني، تم ادراج أربعة تخصصات جديدة في مهن السينما والفنون سنة 2021 ضمن برنامج التكوني المهني من أجل ضمان يد عاملة مؤهلة ومتخصصة خصوصا في مهن السينما والمسرح.
ويعتبر هذا اليوم أيضا فرصة بالنسبة للمؤسسات الثقافية لعرض إبداعات جديدة والترويج لها وكذا تكريم وجوه بارزة في مجال الثقافة والفنون في الجزائر، كما يعدّ مناسبة لمناقشة ظروف العمل وتثمين ملف القانون الأساسي الخاص بالفنان قيد الاعداد.
في هذا السياق، استكملت وزارة الثقافة والفنون شهر ماي 2023 المشاورات مع مهنيي مجال الفنون والثقافة قصد اثراء هذا النص.
وكان رئيس الجمهورية شدّد حرصه “على أن يتضمن القانون الجديد الخاص بالفنان آليات التكفل بالجوانب الاجتماعية لكل المبدعين الجزائريين، على اختلاف فنونهم، عرفانا بما قدموه ويقدمونه من صور جميلة عن الجزائر”.