أحييت جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خذة، الذكرى الـ61 لحرق مكتبة جامعة الجزائر 1، في 7 جوان 1962، اليوم الأربعاء، بمكتبة الجامعة، بحضور الوزير الأسبق للتعليم العالي الطاهر حجار، وأساتذة، والمجاهدة زوليخة بقدور.
أكد رئيس جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خذة، فارس مختاري، ان تاريخ 7 جوان 1962 شاهد على بشاعة الإستعمار الفرنسي، الذي هدم وحاول محو هوية الجزائريين.
وأضاف ان تخليد هذه الذكرى الأليمة الجريمة الاستعمارية، لتذكير طلبتنا ببشاعة الإستعمار وما قدمه أبطال الجزائر خلال الاحتلال الفرنسي للبلاد، ولإيصال رسالة الشهداء للأسرة الجامعية من اجل بناء وتطوير الجزائر، نظير ما قدمه الشهداء والمجاهدون من تضحيات من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وتحدث رئيس جامعة الجزائر 1 عن عدد الكتب والمجلدات التي احرقت، بعدما أقدمت منظمة الجيش السري الفرنسي “أو آ أس” يوم 7 جوان 1962 على الساعة العاشرة و40 دقيقة بإطلاق ثلاث قنابل فوسفورية على المكتبة، أحرقت 400 الف كتاب ومجلد من أصل 600 الف، وطال الحريق مخابر مجاورة للمكتبة وكليات الطب، العلوم، والتاريخ.
وقال: “هذا العمل الشنيع يبقى عبر التاريخ شاهدا على جريمة الإستعمار الثقافية في حق الجزائريين”.
وأشار إلى أن الإدارة الاستعمارية تدخلت بوسائلها من أجل إتلاف ما تبقى من الكتب، بإغراق رجال الإطفاء الكتب بالماء، وحوّلت عددا هائلا من الكتب والمخطوطات والمجلدات إلى فرنسا قبل حرق المكتبة، ونقلت حوالي 80 ألف كتاب ومجلد إلى إحدى ثانويات الجزائر من أجل ترميم المكتبة، وهذا ما يدل على أن الجريمة كان مخططا لها لمحو ثقافة الجزائريين.