كشف الأمين العام للجنة العليا لتنظيم الطبعة الـ 15 للألعاب الرياضية العربية، سيد أحمد سالمي، اليوم الأربعاء بالجزائر، أن عدد الدول المشاركة في الموعد العربي، المقرر بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية المقبل، ارتفع إلى 18 بلدا، مشيرا أن هيئته سجلت تأكيد حضور 3800 رياضي ورياضية.
وصرح سالمي خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن “عدد الدول التي أكدت حضورها ارتفع إلى 18 دولة في القائمة الموسعة التي أغلقت أمس الثلاثاء، في انتظار القائمة المصغرة التي ستغلق يوم 15 يونيو الجاري”.
وكان سالمي قد صرح قبل أسبوع أن عدد البلدان التي أكدت مشاركتها كان قد بلغ 13 ليرتفع بذلك إلى 18.
وأضاف “حاليا تجاوز عدد المشاركين 3800 رياضي ورياضية. علاوة عن عدد المرافقين لهم من تقنيين وطاقم طبي الذي سيكون هائلا بما أن المنافسات ستجرى على مستوى خمس مدن، وهو ما يثبت أن الوفود العربية منحت الأهمية اللازمة لدعوة الجزائر للمشاركة في هذا العرس الرياضي الكبير”.
وأفاد أيضا “هناك بعض البلدان التي طلبت فتح التسجيلات مجددا وسنسهل لها العملية، للسماح لكل الدول العربية الـ22 بالمشاركة، سيما وأن بعضها تعيش أوضاعا خاصة، وسندرس طلباتها بالتشاور مع الهيئة العربية قبل إجابتها”.
غير أن المسؤول أشار الى إمكانية “تقليص” عدد الرياضيين في حال ما لم يستجب عدد المشاركين في كل رياضة للمعايير المشترطة.
وأفاد “ممكن جدا أن يتم تخفيض عدد المشاركين، بحيث إذا كان الحاضرون في رياضة ما قليل جدا مقارنة مع هو مطلوب فستلغى هذه الرياضة، لأننا وضعنا شروطا لجميع الاختصاصات، تنص على إلزامية مشاركة 4 عناصر من الإناث و 6 عند الذكور وذلك بعدما يتم غلق القائمة الصغرى”.
وكشف سالمي أن عملية القرعة الخاصة بالرياضات الجماعية “ستجرى يوم الاثنين 19 جوان من اجل اختتام للبرنامج العام، بما أننا ضبطنا برنامج الرياضات الفردية بالوقت والساعة والمكان، إضافة الى برنامج التدريبات الذي حدد هو أيضا، فضلا عن تجهيزنا لبعض المركبات الرياضية الإضافية بشكل احتياطي في حال وقوع أي طارئ”.
وذكر ذات المتحدث أن عدد الرياضات المعنية بهذا المحفل الرياضي العربي “ما يزال 20 رياضة بالنسبة للأصحاء وثلاثة لذوي الاحتياجات الخاصة، من دون أي تغيير”.
وحول عدم إدراج رياضة التايكواندو، برر سالمي أن “القرار جاء بعد التشاور مع الاتحاد العربي للجان الأولمبية الوطنية وهي الهيئة المخولة برسم البرنامج العام، وبعد التفاوض معها، تم إلغاء بعض الرياضات من بينها التايكواندو”.
من جهة أخرى، تطرق الأمين العام للجنة العليا لتنظيم الطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية الى مسألة الإيواء، مفيدا أن “القرية العربية بزرالدة (غربي العاصمة)، تضم فندقين، تقدر قدرة استيعابهما 1400 سرير، أما بتيبازة فقد خصصنا فندقا يحتوي على 400 سرير، إضافة الى بعض الفنادق ا
لقريبة جدا من مكان المنافسات على غرار الملاكمة، الشراع، “البريكدانس”، كرة الجرس، بينما ستجرى رياضة كرة الريشة (البادمينتون) بمكان إقامة الرياضيين وذلك على مستوى المدرسة العليا للإطعام والفندقة وهو ما سيريح المشاركين من معاناة التنقل إلى مكان المنافسة”.
وأشار أن “عروض الجزائر كانت قيمة عندما قدمناها خلال اجتماع عبر تقنية التحاضر عن بعد، بحيث لم نواجه أي اعتراض سوى بعض الاسئلة العادية، بما أن عدد من الدول العربية تعرف جيدا قدرات الجزائر التنظيمية، كونها شاركت السنة الماضية في ألعاب البحر المتوسط”.
وحول حفلي الافتتاح والاختتام، أكد سالمي أن “الشريك المكلف بذلك يستعد على قدم وساق لإنجاح الحدث، حيث شرع في إدخال المعدات الخاصة بتنظيم الحفلين، وتركيبها بملعب 5 جويلية، فضلا عن أن الفرق الفنية التي ستنشط الحفلين تتدرب بإحدى القاعات بزرالدة”.
من جانب آخر، ستخصص رحلات يومية للمشاركين من القرية الرياضية الى الاماكن السياحية بكل من وهران، الجزائر العاصمة وتيبازة، وفق ما أورده المتحدث.
وستحتضن خمس مدن جزائرية هذا الحدث العربي، فبالجزائر العاصمة ستجرى 11 منافسة رياضية، فيما تقام أربع رياضات أخرى بمدينة وهران، أما تيبازة وقسنطينة فستنظم كل واحدة منهما اختصاصين رياضيين، بينما ستستضيف مدينة عنابة بعض مباريات كرة القدم.
ومعلوم أن وفد الأمانة العامة للاتحاد العربي للجان الأولمبية الوطنية، حل مؤخرا الجزائر، لزيارة المرافق و المنشآت في المدن المعنية باحتضان الحدث للوقوف على مدى جاهزيتها.