دخلت هدنة لمدة 24 ساعة التي وقع عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيز التنفيذ، اليوم السبت، في ظل تواصل مكثف بين الأمم المتحدة وطرفي النزاع بخصوص تحرك قوافل المساعدات.
ويهدف اتفاق الهدنة الجديد الذي بدأ سريانه على الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي للسودان (الرابعة بتوقيت غرينيتش)، إلى التمكين من “وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير الثقة بين الطرفين”، وفقا لما جاء في بيان للوساطة السعودية-الأمريكية بخصوص هذه الأزمة التي توشك على إنهاء شهرها الثاني.
وفي هذا الإطار، أعرب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيث، عن الأمل في أن يؤدي الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في السودان، من خلال هذه الهدنة، إلى فتح نافذة أمام توصيل المساعدات الإنسانية لمن تشتد حاجتهم إليها.
وقال غريفيث: “إن الوضع في العاصمة السودانية الخرطوم خطير للغاية وإن الناس بها يحتاجون بشدة إلى مثل هذه المساعدات”.
وأضاف، أن الأمم المتحدة تتواصل بشكل مكثف مع الطرفي النزاع ممثلين في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لوضع التدابير الملائمة لتحرك قوافل الإغاثة الإنسانية.
وقال المسؤول الأممي، أنه “تم الاتفاق على تنفيذ عملية إنسانية عبر الحدود من تشاد إلى غرب دارفور”، لافتا إلى أن “هذه العملية ستقيم مستوى الاحتياجات والمعاناة وستوفر المساعدات للناس الذين لم يحصلوا على أي إمدادات منذ أسابيع”.
وشدد غريفيث على أهمية بدء عملية سياسية في السودان تنهي الحرب وتعالج أسباب اندلاعها وتعيد السودان إلى الحكم المدني.