شدد أطباء مختصون في سرطان البروستات والمسالك البولية، على ضرورة التشخيص المبكر لتفادي مضاعفات الإصابة بالمرض وتقديم العلاج الفعال في وقته، مؤكدين أن سرطان البروستات يمثل رقم واحد فيما يخص المسألك البولية.
في هذا الصدد، قال يحيى زروالي، استاذ مساعد بالمستشفى الجامعي المتخصص في الكلى، بقسنطينة، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، إن هدف مبادرة مخابر فراتر رازس وجمعية “وين نلقا”، بتنظيم ايام تحسيسية بمستشفى سكيكدة، هو تحسيس الرجال فيما يخص سرطان البروستات وتضخم حامل البروستات، الذي يمكنه إحداث مضاعفات خطيرة لدى الرجل، وأشار إلى أن الحالات التي تخضع لفحوص طبية بمستشفى قسنطينة أعمارهم تتراوح بين 50 إلى غاية 75 سنة فما فوق، وأنه في حالات قليلة يمكن للشخص الإصابة به في سن 45 سنة خاصة الحالات العائلية، التي يصاب فيها الأب أو العم من قبل.
وأكد أن العامل الوراثي يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستات، وهو من بين عوامل الخطر. إضافة إلى عامل السن كلما يرتفع يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستات.
وقال: “حاليا اكتشف الأطباء عامل إرتفاع ضغط الدم والسمنة عندما تكون إضطرابات في شحوم الدم والسكري، كلها يعطل عمل الغذة ويصيب الشخص بسرطان البروستات”.
وأكد الدكتور زروالي أن سرطان البروستات في تصاعد مستمر، يوميا تشخص حالتين إصابة بسرطان البروستات، بمستشفى قسنطينة، وفي مرحلة مضاعفات تصيب الكلى دون علم الشخص بأنه مصاب رغم احساسه بأعراض بسيطة لكنه لم يعرها اهتماما.
30 ألف حالة سرطان البروستات سنويا
وكشف زروالي أنه يمكن أن يصل سرطان البروستات إلى 30 ألف حالة في العام، يمثل رقم واحد فيما يخص سرطان المسألك البولية والثالث من أسباب الوفاة فيما يخص الرجل وسرطان الرئة والجهاز الهضمي والمستقيم.
وأكد الطبيب زروالي، أن فائدة التشخيص المبكر لسرطان البروستات يبقي نافذة العلاج للتخلص نهائيا من هذا المرض، وتفادي انتشاره في الجسم وإصابة بقية أعضاء الجسم، والوصول إلى العلاج الكيميائي الذي لا يأتي بنتيجة.
وقال: “عندما نشك بأن الرجل مصاب بسرطان البروستات يجب أن نقوم بأمرين اولا ما يسمى تقليبة الإصبع لمعرفة المرض وتحليل خاص بالبروستات، عندما نكتشف تشوه واضطراب فيهم، نقتطع قطعة لتحليلها وهناك احتمالات اما الجراحة أو الأشعة والأدوية الكيمياوية، حسب مرحلة السرطان”.