استحسن مترشحو بكالوريا دورة جوان 2023 التي انطلقت صبيحة اليوم الأحد، فحوى مواضيع اليوم الأول في مادة اللغة العربية في جل الشعب، معتبرين أنها انطلاقة جيدة من شأنها تخفيف الضغط عليهم.
وأجمع المترشحون الذين التقهم وكالة الأنباء الجزائرية، عبر مختلف مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة أن المواضيع كانت في المتناول، فبالنسبة لشعبة آداب وفلسفة أثنى عدة ممتحنين بمركز الإجراء “محمد العيد آل خليفة” بغاريدي على الموضوع، موضحين أنه بادرة خير في الدورة الحالية.
ورجح العديد من المصرحين — بنفس مركز الإجراء– كفة موضوع النص الشعري للشاعر التونسي محمد التهامي، المستمد من موسوعة الثورة الجزائرية في الشعر العربي، معتبرين أنه كان خيارهم الأيسر مقارنة بالنص النثري والذي يعود للكاتب أحمد أمين.
غير بعيد عن مركز “محمد العيد آل خليفة”، امتحن مترشحو العلوم التجريبية على مستوى مركز الإجراء “سعد دحلب” بموضوع موحد مع شعب الرياضيات، تقني رياضي، وتسيير واقتصاد، وهو الموضوع الذي كان بدوره “بردا وسلاما عليهم” حسب ما صرح به عدد منهم، أين توزع اختيار موضوع الامتحان بالتساوي تقريبا بين النص النثري الذي كان بدوره للكاتب أحمد أمين، والنص الشعري لعبد الرحمن شكري.
ويبدو أن الانطلاقة الميسرة في مادة اللغة العربية، أزاحت الكثير من العبء والضغط على المترشحين، وهو ما استقيناه من كلام عدد منهم بمحيط مركز الإجراء “علي عمار” ببن عمر (القبة)، حيث أكد لنا المترشحان “ب. نورالدين” و”ب. محمد رضا”، أنهما تمكنا من التغلب على ضغط الامتحان بمجرد توزيع المواضيع، معتبرين أنه حان موعد مرحلة الأداء.
بدورها، ظروف إجراء الامتحانات لعبت دورا إيجابيا في تخفيف الضغط وتيسير أجواء الامتحان على المترشحين، حيث أثنى الممتحنون على طريقة التنظيم التي جعلتهم في أريحية من أمرهم.
واختار العديد من المترشحين تمضية وقت الفراغ ما بين امتحان اللغة العربية صباحا والتربية الإسلامية مساء بالقرب من مراكز الإجراء، سواء بسبب بعد أماكن سكناهم، أو استغلالا للوقت المتبقي في المراجعة، وهو ما يمكن ملاحظته بمحيط مختلف المراكز، فيما اختار مترشحون آخرون اللجوء إلى المسجد على غرار ما وقفنا عليه بمسجد “عبد اللطيف سلطاني” بالقبة.
ونظرا لمكانة هذا الامتحان، الذي يصفه الكثيرون بالمصيري نظرا لفصله ما بين مرحلتين في مسار المتمدرس وتمكينه من ولوج الجامعة، فقد عمد العديد من الأولياء لمرافقة أبنائهم، كنوع من الدعم والتشجيع، كما توسعت صيغ الدعم ليعمد بعض أصحاب المحالات لتوزيع المياه وبعض الحلويات مجانا على المقبلين على اجتياز الامتحان، وهو ما لجأ إليه صاحب المحل المقابل لمركز “علي عمار”، مصرحا بأن الخطوة تأتي كمساندة بسيطة منه للممتحنين.
من جهة أخرى، توافقت تصريحات المترشحين مع تصريح رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ل/وأج، حيث أكد أنهم كجمعية تلقوا أصداء إيجابية من طرف المترشحين وأوليائهم، معربا عن تفاؤله لهذه الدورة، سيما وأن “السنة الدراسية جرت في أجواء مريحة دون تسجيل أي تأخيرات في البرنامج الدراسي ولا اضطرابات، فضلا عن تهيئة ظروف مسارها منذ سبتمبر الماضي”.
وأضاف: “بالنسبة لمواضيع اليوم الأول، فهي كانت في المتناول ومن بين الدروس التي تلقاها التلاميذ مع أساتذتهم في الأقسام، إلى جانب عدم تسجيل أية أخطاء مطبعية أو صعوبات في الفهم”.