أكد كتاب مغاربة، أن الشعب المغربي لن يقبل أبدا بذل التطبيع، مهما تفنن المخزن في تجميل صورة الصهاينة، ومهما كلفه الأمر من تضحيات جسام لتطهير المملكة من براثن هذا الكيان المحتل، لأنه لن يرضى أن يحمله التاريخ وزر خيانة القضية الفلسطينية والتفريط في سيادة الوطن.
وفي السياق، أكد الكاتب المغربي، أمين بوشعيب، في مقال له، أن “الشعب المغربي يرفض رفضا قاطعا كل أشكال التطبيع أيا كان مصدرها، وأيا كانت الأيادي الآثمة التي اقترفتها، ويرفض كل الاتفاقيات والتفاهمات المنبثقة عنها، لأنها لا تلزمه في شيء”.
كما أكد أنه “لا يمكن لأحد مهما كان أن يلزم الشعب المغربي بتغيير موقفه من الكيان الصهيوني، باعتباره العدو الأول، ويكرهه كره العمى، ولا من فلسطين، باعتبارها الأرض الطاهرة المقدسة”، معربا عن يقينه بأنه “سيأتي اليوم الذي سيقوم فيه (الشعب المغربي) بتمزيق كل تلك الاتفاقيات والتفاهمات المهينة ويضعها تحت أقدامه، وذلك في أقرب الأوقات”.
واستدل الكاتب المغربي المقيم بإيطاليا، في حديثه عن وفاء الشعب المغربي للقضية الفلسطينية، بالهزيمة المدوية، التي مني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة، والتي كان سببها الرئيس جريمة التطبيع التي ارتكبها الحزب في شخص أمينه العام السابق سعد الدين العثماني.
وأوضح في السياق، أن الحزب أصبح يدرك أن مجده وشعبيته بناها من دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه القاطع للتطبيع، باعتباره “إبادة حضارية” كما قال العثماني في وقت سابق قبل أن يقع في المحظور، عند توليه رئاسة الحكومة، ويجلس جنبا إلى جانب ليصافح اليد الملطخة بدم إخوانه الفلسطينيين الأبرياء ويوقع على خيانة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
واعتبر الكاتب ذاته، محاولة القيادة الحالية للحزب، التبرؤ من خطيئة التطبيع “محاولة سخيفة، لا يمكن أن تنطلي على أحد، لأن كل التبريرات سواء، التي صدرت عن العثماني أو بنكيران والتعويل على لسانه الطويل لم تكن لتقنع الشعب المغربي، الذي يصر على موقفه التاريخي والمبدئي من القضية الفلسطينية”، قبل أن يضيف: “بيت المقدس والمسجد الأقصى وكل أرض فلسطين أمانة لا يمكن التفريط فيها مهما كان الثمن، ويعتبر كل من فرط فيها خائنا لا يمكن الوثوق به”.
وفي السياق، أكد الكاتب المغربي، علي أو عمو، أن توجيه البرلمان المغربي، دعوة لما يسمى “رئيس الكنيسيت الصهيوني” واستقباله على أرض المملكة لا يلزم المغاربة في شيء، لأنه لا يمثلهم، و لا صلة له بهذا الشعب الشريف الذي تربى منذ الصغر على دفاعه المستميت على القضية الفلسطينية و حبه الكبير للشعب الفلسطيني، الذي رابط و لا يزال في الأراضي المقدسة دفاعا عن أرضه و وطنه و عن القدس الشريف بالنيابة عن جميع “الأمة الإسلامية”.
وتابع قائلا: “الشعب الفلسطيني تحمل جميع أنواع المآسي التي يتعرض لها من طرف الصهايِنة الغاصبين، الذين يقتلون و يسجنون و يعذبون و يهدمون البيوت على رؤوس أصحابها، والشعب المغربي شعب عزيز و شريف لا يرضى الذل أبدا، مهما كلفه ذلك من تضحيات.
كما أكد على أن الشعب المغربي في واد و الأحزاب والبرلمان والحكومة في واد آخر لا تنصت إلى مطالبه ولا تسمع لصوته العالي، الذي ينادي “لبيك يا فلسطين لبيك يا قدس لبيك يا أقصى” و هو مصر، على دعم ونصرة الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وهو ما ذهب إليه، الكاتب المغربي المتخصص في الشؤون الفلسطينية، هشام توفيق، الذي أكد أنه رغم محاولات المخزن، تزيين الكيان الصهيوني و فرضه على المغاربة الأحرار، بمحاولات التطبيع سواء من خلال البرلمان أو المهرجانات أو أشكال أخرى، فإن الشعب المغربي توحد في قوة واحدة وجبهة مغربية كبيرة تسمى “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومواجهة التطبيع”، ولن يستكين حتى يسقط التطبيع، مؤكدا أن هذه الجبهة المناهضة للتطبيع هي مكسب كبير وربح للمغاربة.
وبلغة التحدي، أضاف الكاتب: “لكي يفقه أي مسؤول صهيوني قادم إلى المغرب مدى قبول المغاربة له، فلينزل إلى الشارع أو فليتواصل مع المغاربة في الشارع والملتقيات بدل الاختراق من الكهوف المظلمة الضيقة، أو أن يحوم في زقاق ضيق في الرباط رفقة شلة من الأمن”.
واستطرد قائلا: “المستهدف من التطبيع ليس النظام المغربي بل المهدد هو الشعب المغربي والشعوب المغاربية التي تناصر القضية الفلسطينية”، قبل أن يؤكد أنه “رغم كل ذلك لن ينجح الكيان الصهيوني في اختراق المغاربة، الواعين بكل المخططات الصهيونية في المنطقة”.