افتتح بمتحف الباردو بالجزائر العاصمة، اليوم، معرض “الموسيقى، القلب النابض لإفريقيا” والمنظم بمناسبة افتتاح المقر المؤقت لمتحف إفريقيا الكبير بفيلا بولكين بحي حسين.
وتم افتتاح هذا المعرض المخصص للآلات الموسيقية التقليدية الافريقية بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون زهير بلالو ممثلا عن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، ومفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية ميناتا سامات سيسوما، وممثلين عن السلك الدبلوماسي في الجزائر.
ويعكس المعرض التطور الذي عرفته الموسيقى التقليدية على مر الزمن لتصبح عنصرا أساسيا للهوية الثقافية الإفريقية، واعتمد المنظمون سينوغرافيا قائمة على رمزية الشجرة ودائرة الحياة كعناصر مرجعية لتوضيح ثراء وتنوع التراث الموسيقى للقارة.
ويضم المعرض أزيد من 50 آلة موسيقية تقليدية من المجموعة المتحفية للباردو، والمتجذرة في تقاليد المجتمعات في دول مثل الجزائر، مالي، مدغشقر، رواندا، كينيا، الغابون، اثيوبيا، البينين، السودان ومصر.
كما يشمل المعرض عناصر تفاعلية لمساعدة الزائر على التعلم أكثر واكتشاف مختلف أنواع الموسيقى التقليدية الإفريقية حيث تم عرض فيديوهات لشرح مختلف تقنيات العزف والرقصات الافريقية التي تؤكد على أهمية الموسيقى في الحياة اليومية للأفارقة.
وبعد افتتاح المعرض تم تدشين المقر المؤقت للمتحف الإفريقي الكبير، هذا المشروع المسجل في أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063 والذي يهدف إلى إظهار التأصل التاريخي للقارة الإفريقية وثقافتها وتراثها المتعدد الضارب في الإنسانية.
وتستضيف فيلا بولكين هذا المنزل الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن 19 والذي وتم ترميمه بالكامل، المقر المؤقت للمتحف.