انتقل العلامة محمد الطاهر آيت علجت، رئيس اللجنة الوزارية للفتوى واللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية، الى رحمة ليلة الثلاثاء الى الأربعاء.
ولد المجاهد آيت علجت في 7 فيفري 1917 ببلدية ثامقرة ولاية بجاية. ختم القرآن وعمره لا يتجاوز 12 عامًا بمسقط رأسه بزاوية جده الشيخ يحي العيدلي، وبها تلقى المبادئ الأولى لعلوم الأدب واللغة العربية على يد شيخه العلامة السعيد اليجري، وأخذ عنه الآجرومية والألفية في النحو، والرسالة والمختصر في الفقه، وعلم الحساب والفلك والبلاغة وغيرها من الفنون.
ثمّ شدّ الرِّحال إلى زاوية الشيخ بلحملاوي بالعثمانية، قرب قسنطينة، وأتمّ هناك دراسته الشّرعية، من فقه ولغة ونحو وعلوم أخرى كثيرة مثل الرياضيات والتاريخ والجغرافية والفلك وغيرها، عن الشيخ العوادي والشيخ مصباح الحويدق وغيرهما.
بعد تمكّنه تصدر للتّعليم والتّدريس والإفتاء في زاوية ثامقرة، قبل الحرب العالمية الثانية، إلى غاية 1956.
أنشأ نظامًا خاصًا بزاويته، شبيهًا بنظم المعاهد الإسلامية الكبرى، وكان تلامذته يلتحقون بالزيتونة بزاد من العلم والأدب يشرف زاويتهم والقائم عليها.
رجع الشيخ إلى مسقط رأسه سنة 1937، وتولّى التّدريس والتّعليم بزاوية سيدي أحمد بن يحيى بأمالو، وكان يقدّم فيها دروس تعليم القرآن واللغة العربية والشّرعية إلى غاية 1956 حين أحرق الجيش الفرنسي الزاوية، فالتحق الشيخ مع طلبته بجيش التحرير.
سافر إلى تونس أواخر 1957 بإشارة من العقيد عميروش.
وفي سنة 1963 عاد إلى الجزائر، وعيّن أستاذًا بثانوية عقبة بن نافع بالجزائر العاصمة وثانوية عمارة رشيد ببن عكنون، إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1978.
وبطلب من وزارة الشؤون الدينية، عاد إلى نشاطه المسجدي، ومارس دروس الوعظ والإرشاد بمسجد حيدرة وغيره من المساجد، وعقد دروسًا في الفقه والنّحو وفن القراءات وغيرها من العلوم الشرعية بمسجد بوزريعة مكان إقامته.