قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن عدد النازحين قسرا حول العالم قفز إلى مستوى قياسي بلغ 110 ملايين شخص حيث أن الأوضاع في مناطق النزاع تجبر الملايين على الفرار من ديارهم.
أوضحت مفوضية اللاجئين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، أن ارتفاع العدد بنحو 19 مليونا إلى 108.4 مليون بنهاية العام الماضي يمثل أكبر قفزة سنوية على الإطلاق وأن هذا العدد زاد منذ ذلك الحين إلى 110 ملايين. ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى الصراع المستمر في السودان.
وأفاد التقرير أن عدد اللاجئين (أي من عبروا الحدود الدولية) عام 2022 بلغ 35.3 مليون شخص، بينما كانت النسبة الأكبر من الأشخاص الذين شردتهم الحروب، من النازحين داخل بلدانهم، حيث وصل عددهم إلى 62.5 مليون شخص شردوا بسبب العنف والصراع.
ودعا غراندي، في التقرير، إلى المزيد من الدعم الدولي والمسؤولية المشتركة في تحمل العبء وخصوصا لصالح الدول التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين والنازحين.
وتظهر الأرقام أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل وليست الدول الغنية، تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين والنازحين، إذ تستضيف ست وأربعون من أقل الدول نموا 20 بالمائة من إجمالي أعداد اللاجئين في العالم.
وجاء في التقرير أن التمويل اللازم للتعامل مع العديد من حالات النزوح واللجوء، لم يكن كافيا العام الماضي ويظل متباطئا هذا العام.