بلغ مترشحو البكالوريا، اليوم الخميس، آخر حلقات دورة جوان 2023، وسط تفاوت في ردود الفعل على مواضيع امتحانات اليوم الأخير، سيما بالنسبة لشعبتي الرياضيات والتقني الرياضي.
تباينت آراء مختلف الممتحنين الذين التقتهم وأج، بمحيط مراكز الإجراء بالعاصمة، فبخصوص موضوعي مادة “العلوم الفيزيائية”، تراوحت ردود فعل ممتحني شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، بمركز الإجراء “ثانوية الإدريسي”، بساحة أول ماي، بين التفاؤل وبين ذرف الدموع نظرا للمعامل المرتفع لهذه المادة في شعبتهم.
وأرجعت المترشحة “ك. سليمة”، تخوفها إلى ارتباكها في الإجابة وعمدها لتغيير الموضوع في آخر لحظة بعدما استشعرت صعوبة في مواصلة معالجة الموضوع الذي شرعت فيه بداية الأمر.
على النقيض، رجح آخرون أن الموضوعين ليسا تعجيزيين وإن كانا على قدر من الطول والصعوبة التي تقتضي التركيز والإلمام بالمادة، مشيرين إلى أن “المترشح المجتهد سيتمكن من معالجة الموضوع كونه لم يخرج عن نطاق المقرر الدراسي”.
من جانبها، توافقت تصريحات مترشحي شعبة العلوم التجريبية على مستوى مركز الإجراء “متوسطة محمد مرجاني”، ببلدية باش جراح، على أن موضوعي الفيزياء “يمكن التعامل معهما”، في حين توزعت الخيارات بالتساوي تقريبا بين الموضوع الأول والثاني.
بدورهم، مترشحو شعبة تسيير واقتصاد على مستوى مركز الإجراء “ثانوية ابن الناس”، بساحة أول ماي، رأوا أن امتحان مادة “الاقتصاد والمناجمنت”، كان في المتناول، ومكنهم من تعويض بعض الصعوبات التي واجهتهم في بعض المواد السابقة، سيما الرياضيات والتسيير المحاسبي والمالي.
وأشار أستاذ الاقتصاد والمناجمنت، زبير روينة، في تصريح لوأج، أن “الامتحان كان مقبولا، حيث توفرت فيه شروط البناء والكشف عن مستوى التلميذ”، مؤكدا أنه “بإمكان التلميذ المتوسط الإجابة”.
وفي حين ينتظر العلميون اختتام الدورة بمادة الفلسفة مساء، أنهى مترشحو اللغات الأجنبية الدورة بمواد اللغة الأجنبية الثالثة (لغة اسبانية، ألمانية أو إيطالية) ليلتحقوا بذلك بمترشحي شعبة آداب وفلسفة الذين اختتموا الدورة يوم أمس.
وأعرب عدد من الممتحنين في مادة “اللغة الاسبانية”، بمركز الإجراء “الإدريسي”، أن الختام كان مريحا لشعبتهم، حيث جاء الامتحان في المتناول بشكل يتيح لهم تدارك بعض الضعف الذي اعترى إجاباتهم في مواد سابقة.
وبخصوص هذه الدورة ككل، اعتبر معظم المصرحين أنها جرت بسلاسة، وإن انتاب الارتباك بعض الممتحنين بين الفينة والأخرى في بعض المواد، ليجمع جلهم أن المواضيع في مجملها كانت من ضمن المقرر الدراسي الذي عالجوه إلى جانب أساتذتهم على مستوى الأقسام.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، حميد سعدي، في تصريح لوأج، أن “هذه الدورة جرت بسلاسة على مدار 5 أيام، وسط ظروف تنظيمية حسنة، بالإضافة إلى ضبط المواضيع التي لم تسجل أخطاء تؤثر على الإجابة ولا أسئلة من خارج المقرر الدراسي”.
كما أشاد السيد سعدي بتصدي الجهات المختصة إلى محاولات التشويش على الامتحانات التي قد تؤثر على نفسية المترشحين، إلى جانب الصرامة المفروضة في مواجهة محاولات الغش التي اعتبرها “قليلة ومعزولة” مقارنة بالعدد الإجمالي للمترشحين.