أكّد ممثل وزارة الشؤون الدينية، بوحفراد بن عودة، ان للطريق والنفس البشربة حرمة كبيرة في العقيدة الاسلامية، لذا وجب اشراك رجال الدين والمسجد في وضع قوانين تحمي من حوادث المرور.
في تدخله، في منتدى نظمته “الشعب”، حول السلامة المرورية، قال بوحفراد إنه نظرا لعظمة حرمة النفس البشرية عند الله، كان لابد من اشراك رجال الدين في سن مثل هكذا قوانين تحمي الأبدان والأرواح وحتى الممتلكات.
وأشار المتحدث الى أنه من النقائص المسجلة في تعليم نظام المرور، اغفال بعض الأطراف وعدم اشراكها في هذا التعليم، كرجال أمن الطرق ورجال الدين لتلقين فنون السياقة، رغم أهمية دور المسجد، لما أولاه دين الإسلام الحنيف لحرمة الطريق والنفس البشرية.
وفي سياق حديثه، يقول بن عودة ان من مهام مدرسة السياقة التعليم كباقي المدارس، وأهم ركائزها العلم والمعلم والمتعلم والمركبة والشهادة المسلّمة.
وذكّر ممثل الوزارة أن العلم هدف أسمى حثنا عليه ديننا الحنيف، “فمعرفة الحقائق لا تكون إلا بالعلم في جميع الميادين”.
وأشار إلى ان مدرسة تعليم السياقة، تبني تعليمها بالاعتماد على الاستقراء، والتجربة والخبرة.
الركيزة الثانية لمدرسة السياقة، هي المعلم، الذي يقول المتحدث أنه هو من يُوجّه الناس للطريق السليم، لذا لابد أن تتوفر فيه شروط النية الخالصة والمسؤولية.
ويؤكّد المتحدث في السياق، أنه لابد من توفر شرط النية الصافية لدى المعلّم في التعليم، حتى يقي نفسه والمجتمع من خطر حوادث المرور، “فإذا خلُصت نيته خلُصت أعماله”.
وأساس النية، يضيف بن عودة، رفع الجهل عن المتعلم، بتلقينه آداب الطريق، وفن القيادة. أما الشعور بالمسؤولية فهو أن يكون المعلم مسؤولا أمام الله والمجتمع.
ولابد أن يكون المعلّم عالما بما يُعلّم، أي لابد أن يكون عارفا بنظام وقواعد السياقة وسلامة المارة.
ومن الشروط الواجب توفرها في المتعلّم، يقول ممثل الوزارة، العلم والقدرة البدنية والعفلية والنفسية، والتمييز والبلوغ.
وعن سلامة المركبة، تحدث بن عودة عن نعمة المركبة، التي تطورت عبر العصور من ركوب الخيل والناقة إلى المركبات الحديثة، مستدلا بخصال النبي في السير في الطريق دون الحاق آذى بالآخر، لذا لابد من مراقبة سلامة المركبة بشكل دائم.
وأكّد المتحدث أن إزالة الأذى عن الطريق من الايمان، وان الله أعطى الطريق حقه.
وعن الشهادة المسلّمة، دعا بن عودة إلى تفادي الغش والتساهل في تسليمها، لأن الغش آفة اجتماعية تؤدي إلى هلاك المجتمع، والتساهل في منحها نوع من تشجيع الحوادث.
وقال في هذا الاطار، ان المدرسة تتحمل وزر ومسؤولية الحادث أمام الله إذا سلّمت الرخصة بدون تكوين وعلم مسبق، مستدلا بالقاعدة الفقهية “المتسبب كالمباشر”، ولأن “العلم مفتاح كل الغايات”.