دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يشارك كضيف شرف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي افتتحت أشغال جلسته العلنية اليوم الجمعة، المستثمرين من روسيا ومن كل دول العالم الى الاستفادة من الفرص والتحفيزات التي تمنحها الجزائر للاستثمار.
وقال الرئيس تبون، في كلمة ألقاها خلال هذه الجلسة، التي أشرف عليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وسط حضور رفيع المستوى لعدة دول، “أؤكد ان المجال مفتوح أمام المتعاملين الاقتصاديين الذين يمكنهم الاعتماد على دعم الحكومة الجزائرية للمستثمر. و عليه فإنني أدعو الشركات العمومية و القطاع الخاص في روسيا و العالم الى استكشاف بيئة الاعمال في الجزائر والاستفادة من المحفزات التي تتيح لهم انجاز مشاريع استثمارية مجدية في مختلف القطاعات، وفق مقاربة رابح-رابح”.
وتطرق الرئيس تبون في هذا الاطار الى قانون الاستثمار الجديد الذي “يعطي كل الامتيازات للمستثمرين و يمنحهم حماية خاصة”، مشيرا الى أنه، و لأول مرة منذ الاستقلال، تم اصدار جميع النصوص التطبيقية لهذا القانون مباشرة بعد صدوره.
وذكر بقرار ابقاء قانون الاستثمار دون تغيير لمدة لا تقل عن 10 سنوات وهو “ما سيعطي الضمانات الكافية لكل المستثمرين بمن فيهم الاصدقاء من روسيا”.
كما ذكر رئيس الجمهورية في نفس السياق بأن الجزائر تشهد حاليا “مرحلة مهمة” في مسيرتها التنموية الشاملة من خلال استراتيجيتها الوطنية، حيث أصبحت “وجهة استثمار واعد” بفضل الاصلاحات المحورية التي جسدتها الحكومة والتحفيزات العديدة التي كرست “مناخا محفزا للمتعاملين الاقتصاديين في بلد عازم على تنفيذ خطة استثمارية طموحة خلال السنوات المقبلة لاسيما في مجالات الطاقة و البنية التحتية و الفلاحة و المنتجات الصيدلانية والصناعات المختلفة بما فيما الغذائية والتحويلية”.
وأكد أن الجزائر ستعمل على زيادة الاستثمار في الطاقة الخضراء و في كل المجالات التي من شأنها الإسهام في الحفاظ على البيئة و مكافحة التغير المناخي .
وتشهد أشغال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي الذي ينعقد بمدينة سان بطرسبورغ (14 الى 17 يونيو) حضور أكثر من 17 ألف مشارك ممثلين لنحو 130 دولة، مع تسجيل مشاركة رفيعة المستوى للعديد من الدول.
ويتمحور هذا اللقاء الاقتصادي الهام حول “التنمية السيادية كأساس لعالم عادل : توحيد الجهود من أجل الاجيال الصاعدة”.
وقد شرع رئيس الجمهورية الثلاثاء الماضي في زيارة دولة إلى فيدرالية روسيا بدعوة من نظيره الروسي، السيد فلاديمير بوتين.