اعتبر الدكتور العيد زغلامي أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 ، زيارة رئيس الجمهورية الى روسيا ناجحة بجميع المعايير والمواصفات، وانه سيكون لها تداعيات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذا على الصعيد الجيوـ سياسي، مرتقبا تطورات في الأفق لصالح الجزائر.
ابرز الأستاذ زغلامي في تصريح لـ» الشعب»، ان هذه الزيارة ناجحة بجميع المقاييس والمواصفات، تؤكد على ان العلاقة بين الجزائر وروسيا لم تتأثر بالنزاعات والتوترات، وينتظر ان تفتح آفاقا كثيرة ومتنوعة للجزائر وللاقتصاد الجزائري، ولابد ـ حسبه – من البحث عن شراكات جديدة، وهي تتجه من خلال روسيا الى شرق آسيا.
وفي قراءته لهذه الزيارة التي عرفت نشاطات مكثفة، قال زغلامي إنها جاءت لتترجم الصداقة المتينة بين البلدين، وتدل حفاوة الاستقبال للوفد الرسمي الجزائري وكثافة اللقاءات والنشاطات، على عمق العلاقات ومتانتها بين الدوليتن، التي لديهما تاريخ، كما أنها تدل حقيقة على ان للجزائر استقلالية في القرار والمواقف، وبإمكانها كذلك ان تلعب دورا في ساحة الكبار.
ووصفها المتحدث بأنها زيارة سياسية وجيو ـ سياسية واقتصادية، ويتوقع ان يكون لها تداعيات على الصعيدين الاقليمي والدولي وحتى على الصعيد الجيو ـ سياسي، ويتوقع زغلامي ان تكون هناك تطورات في الأفق، لافتا الى ان الجزائر، من خلال الزيارة، تمكنت من اعادة تواجدها على الساحة الدولية، الجزائر وسترتفع اسهمها في المحافل الدولية.
وقال في السياق إن الزيارة تميزت بالتوقيع على اتفاقيات، خاصة في الجانب الاقتصادي وهذا مهم جدا ـ بالنسبة للمتحدث ـ لان الجزائر في أمس الحاجة الى التجربة الروسية في عدة قطاعات على غرار الري،الفلاحة… وغيرها، إضافة الى أن هذه الزيارة سمحت بتوطيد العلاقات، وكذا التماس من روسيا ان تساند وتدعم الجزائر في ترشيحها في مجموعة «بريكس».
واوضح زغلامي ان التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ضمن ما يسمى بالشراكة الاستراتيجية المعمقة والموسعة، يعني ان الشراكة التقليدية توسعت الى مجالات منها مجال الفضاء فيما يخص تكنولوجيات الاتصال الخارجي.
ولفت الى ان رمزية ودلالة زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الى الكريملن، يدل على الاحترام الذي يكنه فلاديمير بوتين لرئيس الجمهورية وللجزائر، لدرجة انه وصف الزيارة بالحميمية، كما ان الظروف التي تمت فيها المناقشات والمفاوضات غلب عليها الجانب الانساني والشخصي، ويعتبر ان لمس يد الرئيس الروسي من قبل نظيره الجزائري إلا دليل على الثقة «كما هو معروف في ثقافتنا «.
منتدى «سان بيترسبوغ» الذي حضره اكثر من 100 دولة من منطقة شرق آسيا والمناطق التي لا تربط الجزائر علاقة تجارية معها، يشكل سانحة لإقامة مشاريع الاستثمار بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الحاضرين في هذا المنتدى الذين يمثلون دول شرق آسيا مثل كازاخستان واذربيجان وغيرها من الدول التي لديها وتيرة تقدم جد هامة.