اعتبر مدرّب المنتخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع جويلية المقبل محطة هامة لإعادة تشكيل المنتخب بنواة شابة، بضخ دماء جديدة والاعتماد على طاقات شبانية بالدرجة الأولى من شأنها تقديم الإضافة للمنتخب في الاستحقاقات المقبلة.
الشعب: كيف كانت الاتّصالات بينكم وبين الاتحادية؟ وماذا عن تفاصيل العقد؟
مدرّب المنتخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو: الاتصالات جرت في ظروف جد عادية، بالنظر لمعرفة بعضنا البعض وفي ظرف وجيز توصّلنا الى أرضية اتفاق يقضي بالتوقيع على عقد لمدة سنة، وهذا بعد أن تطرّقنا الى عدة نقاط أبرزها مشاركة المنتخب الوطني في الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر قريبا، أين اتفقنا على المشاركة خلال هذا الحدث بالمنتخب “أ”.
ماذا عن الأهداف التي سطّرتموها رفقة الاتحادية؟
هناك أهداف على المديين القريب والمتوسط وأخرى على المدى البعيد، أول شيء اقترحته على رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد هو الاعتماد بالدرجة الأولى على سياسة التشبيب على مستوى المنتخب بالنظر لتواجد عدة لاعبين سواء محليين أو مغتربين على مشارف التقاعد أو بالاحرى في نهاية المشوار، الهدف الثاني الذي أسعى شخصيا لتجسيده هو الرفع من نسبة تواجد العناصر المحلية في المنتخب إلى حوالي 70 بالمائة، هذا لا يعني أنّني ضد فكرة تواجد المغتربين، بل لتفادي أو عرقلة تحضيرات المنتخب في المستقبل، وهذا ما شهدناه وعانينا منه خلال التربصات او التحضيرات الفارطة بسبب عدم تسريح اللاعبين من قبل أنديتهم.
قمتم بمعاينة عدد معتبر من العناصر المحلية منذ تعيينكم على رأس المنتخب؟
حقيقة قمت بمعاينة عدد لابأس به من اللاعبين على المستوى الوطني، وهذا من خلال حضور أكبر عدد من المواجهات للوقوف على مستوى اللاعبين المحليين آخرها كانت مباراة عين التوتة وسكيكدة، والتي حسم من خلالها فريق عين التوتة اللقب بكل جدارة واستحقاق، أهم شيء استخلصته من خلال هذه الجولة إن صح التعبير التي قادتني إلى مختلف القاعات عبر الوطن هو أنّنا نملك لاعبين يملكون مؤهلات لا بأس بها يحتاجون فقط الى التشجيع، ومنحهم الفرصة بل هناك من يملك مستوى المنتخب، وهذا أمر إيجابي.
شرعتم في تربّص تحضيري، ماذا عن هذا التّجمّع؟
أعتقد أنّ هذا التربص الأول منذ تعييني على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة اليد سيكون فرصة لهؤلاء العناصر لإثبات أحقيتهم في التواجد ضمن تعداد المنتخب، وهذا قبل ضبط القائمة النهائية، كما ستكون الفرصة لي كذلك للوقوف عن قرب على إمكانيات اللاعبين، من خلال إجراء بعض المواجهات الودية ضد بعض المنتخبات التي ستشارك خلال الألعاب العربية.
هل تعتبر لقب منافسة الألعاب العربية من بين الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟
لا، هي ليست هدف بالدرجة الأولى ولكن الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع جويلية المقبل هي بمثابة محطة هامة لاحتكاك العناصر الوطنية بالمستوى العالي، خاصة وأن المنتخب الوطني سيعرف تواجد عناصر شابة تشارك لأول مرة في هذا المستوى، كما أنّ البطولة كذلك هي فرصة مواتية لإعادة تركيب المنتخب بنواة شابة قادرة على رفع التحدي تحسبا للاستحقاقات المقبلة.