حذر فريق من علماء الفيزياء من جامعة بورتو البرتغالية من فوضى غير متوقعة تعم الأرض جراء النشاط البشري.
أشار الفريق بقيادة أليكس برناديني إلى أنه “بعد نقطة معينة لن نتمكن من استعادة التوازن لمناخ الأرض ويمكن أن يؤدي قدر محدود من النشاط البشري إلى دفء الأرض التي لا عودة منه”.
ومن جهته أوضح الفيزيائي أورفو بيرتولامي أن “آثار تغير المناخ معروفة جيدا (الجفاف وموجات الحرارة والظواهر المتطرفة وما إلى ذلك)، فإذا دخل نظام الأرض في منطقة السلوك الفوضوي، فسوف نفقد كل الأمل في حل المشكلة بطريقة ما”.
وأضاف: “منذ بضع سنوات حتى الآن، يبدو أن الظواهر الجوية المتطرفة تحدث بشكل أكثر انتظاما، حرائق الغابات تستمر والعواصف تستعر ودرجات الحرارة تصل إلى مستويات قياسية جديدة”، وذلك وفق ما نشر موقع “ساينس إليرت”العلمي.
وأظهرت نتائج العلماء أننا لا نتجه بالضرورة نحو هلاك مناخي معين، قد نتبع مسارا منتظما وقابلا للتنبؤ، ونقطة نهايته هي استقرار المناخ عند متوسط درجة حرارة أعلى مما لدينا الآن.
وخلص العلماء إلى القول: “نظرا للتأثيرات المميتة التي نراها بالفعل على البشر والحيوانات الأخرى، إلا أنه في النهاية الأكثر تطرفا، تتعرض الأرض للخراب، هذا يعني أن نظام الأرض يتطور إلى سلوك فوضوي (تقلبات موسمية شديدة وأحداث مناخية) تمنع التنبؤ بالسلوك المستقبلي للنظام، مما يجعل من المستحيل التخفيف منه، وهذا يعني أنه سيكون من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، شق طريقنا للعودة إلى مناخ مستقر”.
وبتقسيم الأنشطة البشرية إلى مكوناتها المتعددة، قام الفيزيائيون بدراسة حالة مكونة من عنصرين فقط، يتبعان خرائط لوجستية ويتفاعلان مع بعضهما البعض، وبينوا أنه حتى في هذه الحالة البسيطة، لاحظوا ظهور السلوك الفوضوي في نقاط التوازن لنظام الأرض، وهذا يؤدي إلى عواقب مهمة محتملة إذا كانت بعض مكونات الأنشطة البشرية تتبع بالفعل خرائط لوجستية، وهي فرضية معقولة تماما، نظرا للقيود المادية للنظام الذي نعيش فيه على مستوى الكوكب، هذه النتيجة ليست حتمية. لكنهم أدركوا بأنهم بحاجة إلى اعتبارها إمكانية حقيقية لتصميم استراتيجيات للتخفيف من تغير المناخ وإدارة نظام الأرض في المستقبل.