أقر البرلمان الألماني البوندستاغ، بعد مناقشة أخيرة، على مشروع قانون الهجرة المثير للجدل، تشجيع العمال المهرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي على القدوم اليها، وإتاحة الفرص لطالبي اللجوء الموجودين بالفعل في البلاد.
صوت 388 نائبا لصالح مشروع القانون الجديد، مقابل معارضته من قبل 242 نائبا، وامتناع 31 آخرين.
وصوت الائتلاف الحاكم للمستشار أولاف شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والديمقراطيين الأحرار بالإجماع لصالح مشروع التشريع الجديد.
وقالت إدارة البوندستاغ إن تكتل المعارضة المحافظ، المكون من ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، صوتوا جميعا ضد مشروع القانون.
إلى ذلك، أوضحت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، أمام النواب، أن ألمانيا ستحصل بهذا التشريع على “أحدث قانون للهجرة في العالم”، لافتة إلى أن الخطوة التالية يجب أن تكون “الحد بشكل كبير من البيروقراطية” من أجل تمهيد الطريق إلى ألمانيا، وجعله أقل عبئا على العمال المؤهلين.
يذكر أن الاقتصاد الألماني، الأقوى في التكتل الأوروبي، سيواجه صعوبات على مدى السنوات المقبلة تحديات بسبب نقص في اليد العاملة الشابة، وشيخوخة المجتمع، الأمر الذي دفع للمطالبة بتيسير استقطاب العاملين المهرة من الخارج.