تتواصل الاشتباكات، بالعاصمة السودانية الخرطوم والمناطق المجاورة لها، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط دعوات لتأجيل المفاوضات الجديدة، بحسب مصادر إعلامية، اليوم السبت.
بحسب المصادر، سمعت طلقات متقطعة من أسلحة ثقيلة وخفيفة شرقي مدينة الفاشر، شمال عاصمة ولاية دارفور، حيث قتل على إثرها مدني وأصيب 6 آخرون.
وشهدت العاصمة الخرطوم وأم درمان، تحليقا للطائرات الحربية وقصفا جويا، فيما أطلقت مدفعيات نيرانها بمنطقة الجريف شرق.
وفي ذات السياق، قالت مولي في، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية، أن تأجيل المفاوضات الخاصة بالسودان، يعود لإخفاق الصيغة الحالية في ضبط الوضع، وفق تعبيرها.
وكانت آخر هدنة من 3 أيام بين الطرفين المتنازعين، قد انتهت من دون أي مؤشر على احتمال تجديدها أو حصول أي اختراق دبلوماسي.
بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن العنف المتفشي والاحتياجات الصحية الضخمة، “مستمران في السودان لاسيما في الخرطوم ودارفور”، مشيرة إلى أن انعدام الأمن” يعيق الاستجابة الإنسانية”.
وحذرت المنظمة من إنه،” إذا استمر الوضع، فسيكون من المستحيل على المنظمة توفير الاستجابة الطبية والإنسانية المناسبة التي يحتاجها السكان بشدة”.
من جهتها، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشأن زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة في السودان وذلك نظر التدهور الأوضاع الإنسانية في البلد الذي يتعرض للصراع منذ منتصف أبريل الماضي.
وحذرت المنظمة من أن ثلثي المرافق الصحية والمستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع في السودان، لم تعد تعمل، مما يعرض حياة الملايين للخطر.
وفي أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تجاوز عدد الأفراد الذين وصلوا إلى إثيوبيا عقب فرارهم من الصراع المسلح في السودان، إلى 52 ألفا شخص.
وأوضح المكتب في التقرير أن “هذا الأسبوع يصادف الشهر الثاني منذ بدء وصول الفارين من السودان إلى إثيوبيا والآن تجاوز عددهم 52 ألفا وقد وصلوا بشكل رئيسي من خلال نقطة الدخول على الحدود بين إثيوبيا والسودان في المتمة بمنطقة أمهرة وبأعداد أقل عبر مدن كورموك وباغاك وبوربي الحدودية في منطقتي بنيشنقول-قماز وجامبيلا على التوالي”.
وتشهد السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت مئات القتلى والجرحى، وآلاف النازحين جراء الأزمة الانسانية.