عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، بعد انصراف مقاتلي “فاغنر” من محيط مبنى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومغادرة آلياتهم المدينة بمرافقة شرطة المرور، بحسب الصحافة الروسية.
أعلن المتحدث باسم إدارة وزارة الطوارئ الروسية في مقاطعة روستوف رفع جميع القيود المفروضة على حركة المرور على الطرق السريعة في المقاطعة.
وشهدت مدينة روستوف ليلة السبت تمردا مسلحا أعلنته قوات “فاغنر” العسكرية الخاصة، التي استولت على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، وأقامت حواجز بمداخل ومخارج المدينة.
وفي وقت لاحق انسحبت قوات “فاغنر” من المدينة بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على مغادرة مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا وكفّ البحث عنه، وعودة مقاتليه إلى معسكراتهم بضمان من الرئيس فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع الروسية.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف كفّ البحث عن بريغوجين، وإتاحة مغادرته إلى بيلاروسيا بتوجيه من الرئيس بوتين.
بنود الاتفاق
كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في إطار وساطة مينسك لإنهاء تمرد قائد مجموعة فاغنر عبر عملية تسوية.
ونقلت قناة “آر تي” الروسية تصريحات هاتفية لبيسكوف كشف فيها نقاطا تضمنها الاتفاق، هذه أبرزها:
بعض مقاتلي فاغنر ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في “حملة” بريغوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع.
لن يخضع هؤلاء لأي ملاحقة قانونية.
عودة قوات شركة فاغنر إلى معسكراتها.
الجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.
إغلاق القضية الجنائية بحق بريغوجين وسيغادر إلى بيلاروسيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن ما حدث السبت لن يؤثّر بأي حال من الأحوال على مسار ما تسميه موسكو “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا والمستمرة منذ فبراير 2022، مشددا على أن القوات الروسية تواصل بنجاح صد الهجوم الأوكراني المضاد، وفق قوله.