شدّد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة، على ضرورة إشراك كل الفاعلين والتنسيق بين كل القطاعات لمجابهة آفة المخدرات التي أضحت تستهدف في السنوات الأخيرة حتى الوسط المدرسي.
أوضح سايحي، لدى إشرافه على يوم دراسي بمقر الوزارة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن الترويج لم يعد يستهدف فئة الشباب فقط بل أصبح الوسط المدرسي عرضة لهذه الظاهرة وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود و العمل بالتنسيق مع كافة الفاعلين لمجابهتها.
وأضاف قائلا أن هناك محاولات لإدخال كميات معتبرة من المخدرات تستهدف صحة الشباب مما يتطلب–كما قال–مرافقة المجتمع المدني و أسرة الإعلام للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان.
وبعد ان ذكّر بالمجهودات والوسائل المسخرة لمجابهة الافة، أعتبر وزير الصحة أنه بالنظر الى خصوصية التكفل بالظاهرة وضحايا الادمان، فان المراكز المخصصة للعلاج لا تزال بحاجة الى مرافقة دائمة وموارد بشرية متخصصة في المجال.
ومن جهتهم، ركّز متدخلون في هذا اليوم الدراسي على أهمية اجراء دراسات ميدانية لمعرفة الارقام الحقيقية لعدد المدمنين لكون أن الإحصائيات المتداولة حاليا تخص فقط الضحايا المتابعين في مراكز العلاج.
وبدورهم دعا مختصون إلى العمل على تغيير الصورة النمطية لضحايا المخدرات وتوحيد طرق التكفل بهم عبر كل المراكز، بالإضافة الى الزام كل المعنيين بالمساهمة في مسارات العلاج عبر العمل على اعادة الادماج الاجتماعي والمهني لضحايا الادمان على المخدرات.