أمرت وزارة التربية الوطنية بإدراج محور تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي في برنامج التكوين البيداغوجي التحضيري للأساتذة المدمجين في الطورين الابتدائي والمتوسط.
وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمات لمديري التربية حددت فيها كيفيات تنظيم التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي لموظفي التعليم ومدته ومحتوى برامجه.
ويسعى التكوين، بحسب وثيقة تحوز “الشعب اونلاين” نسخة منها، الى تعميق المعارف البيداغوجية التي يتلقاها أساتذة المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم المتوسط المدمجين والمعنيين بمتابعة التكوين البيداغوجي التحضيري، من 01 جويلية 2023 إلى 03 أوت 2023.
وطالبت الوزارة بإدراج محور تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي ضمن وحدة التقييم والمعالجة البيداغوجية لفائدة أساتذة المدرسة الابتدائية، إضافة إلى “استثمار نتائج امتحان تقييم المكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي” ضمن وحدة التقييم والمعالجة البيداغوجية لفائدة أساتذة التعليم المتوسط.
برنامج تكوين خاص..
سطرت وزارة التربية برنامجا تكوينيا خاصا لاساتذة الطور الابتدائي والمتوسط المعنيين بالعملية، من أجل ترسيخ العمليات التقييمية الجديدة.
وشددت الوزارة، من خلال الوثيقة الموجهة الى مديري التربية، على ضرورة إيلاء عناية خاصة بهذه العملية في إطار استراتيجية التكوين المعتمدة.
ويتضمن برنامج تكوين أساتذة المدرسة الابتدائية حول تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدئي “أهداف النظرة الجديدة لتقييم المكتسبات، تقييم المكتسبات وفق متطلبات المناهج التعليمية، الكفاءات المعنية بالتقييم في كل مادة الأنماط المعتمدة في تقييم الكفاءات تقديريا، أدائها، شفويا، وكتابها، إضافة إلى “التقييم والمعالجة البيداغوجية، معايير التقييم في كل كفاءة ومادة، شروط إعداد مواضيع التقييم، الشبكات التحليلية (نماذج مختارة)، نماذج من مواضيع التقييم، دفتر تقييم المكتسبات”.
وخصصت الوزارة لتكوين أساتذة الابتدائي في وحدة التكويين والمعالجة البيداغوجية 5 ساعات، بحسب المصدر ذاته.
أما بالنسبة لبرنامج تكوين أساتذة التعليم المتو سط حول استثمار نتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، فيتضمن “أهداف النظرة الجديدة لتقييم المكتسبات، تقييم المكتسبات وفق متطلبات المناهج التعليمية، الكفاءات المعنية بالتقييم في كل مادة”، إضافة الى “الأنماط المعتمدة في تقييم الكفاءات تقديريا، أدانيا، شفويا، وكتابيا)، البطاقة التحليلية، الصعوبات المشخصة وفق المعايير في دفتر تقييم المكتسبات و المعالجة البيداغوجية للصعوبات”.
ويكون أساتذة التعليم المتوسط في محور استثمار نتائج امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي مدة 5 ساعات، يضيف المصدر ذاته.
ندوات لتقييم امتحان مكتسبات التعليم الابتدائي
وباشرت وزارة التربية الوطنية منذ الأسبوع الماضي، تنظيم ندوات لتقييم امتحان مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي.
وتسعى عملية تقييم امتحان مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي إلى تحقيق مسار تغيير متدرج في نظام التقييم التربوي يسمح بإحداث تحول نوعي لعملية التقييم بسيرورة متواصلة ديناميكية ودائمة تستجيب لانشغالات المطروحة للوصول إلى نظام تقييم وطني عصري وناجع يمكن من جمع معطيات حول التعلمات وتحليلها وتفسيرها لاتخاذ القرارات المناسبة.
وقررت وزارة التربية تنظيم ندوات في المقاطعات التفتيشية، تليها ندوات ولائية، ثم جهوية وتختتم بندوة وطنية يشارك فيها المتدخلون في تنظيم وسير وإجراء امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وفق الترتيبات والمواعيد المقرر.
وتُعرض مخرجات الندوات الجهوية لتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي في الندوة الوطنية السنوية المخصصة لاستكمال تحضير الدخول المدرسي المبرمجة أيام 11، 12، 13 جويلية 2023، تحت إشراف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد.
نتائج امتحان تقييم المكتسبات.. مؤشرات نجاح
واعتبر مدير المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية “ابن رشد” بولاية تيارت، كمال نواري في تصريح لـ”الشعب”، أن امتحان تقييم المكتسبات لمرحلة التعليم الابتدائي ليس مثل سائر الامتحانات، بل هو إعطاء الصورة الحقيقية عن وضعية التلميذ في مرحلة التعليم الابتدائي.
وقال في هذا الشأن “من خلال هذا الامتحان نقول للأولياء بطريقة غير مباشرة هذا هو مستوى تلميذكم بعد خمس سنوات من التعليم الابتدائي في كل المواد”.
وأوضح نواري أنّ نتائج الامتحان ستقدم مؤشرات حول قدرات التلميذ، “فإذا كان ضعيفا في مواد معينة وجيّدا في أخرى، فالمتوسطة التي ينتقل إليها ستتكفل بتحسين مستواه في مواد وتثمين قدراته في أخرى
وأشار المتحدث الى أنّ الأولياء أيضا معنيون بنتائج امتحان تقييم المكتسبات من خلال التركيز على المواد التي ينبغي دعم التلميذ فيها بدروس تدعيمية أو في المنزل.
أول تجربة في تاريخ المدرسة الجزائرية
واجتاز أزيد من 920 ألف تلميذ في السنة الخامسة ابتدائي، الأحد 30 افريل، امتحان تقييم المكتسبات لحساب الموسم الدراسي 2022-2023، كأول تجربة في تاريخ المدرسة الجزائرية بعد إلغاء امتحان نهاية الطور الابتدائي.
وأجرى المتمدرسون في السنة الخامسة ابتدائي إلى غاية 23 ماي وبشكل متقطّع، التقييمات الكتابية للمكتسبات بصفة متقطعة في المدة, وهم موزعون على ما يفوق 33 ألف فوج تربوي يؤطرهم حوالي 80 ألف أستاذ.
وضمت التقييمات الكتابية للمكتسبات 8 مواد تتمثل في اللغات العربية والامازيغية والفرنسية، تتضمن تقييمات حول “فهم المكتوب والانتاج الكتابي”, إلى جانب الرياضيات والتربية الاسلامية والتاريخ والجغرافيا والتربية العلمية ببعديها البيولوجي والتكنولوجي والتربية المدنية.